الجيل الديمقراطي: الاعتداء على معتمر مصري وزوجته اعتداء على حرمة البيت الحرام

أدان ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي وعضو مجلس الشيوخ، الاعتداء المؤسف الذي ارتكبه أحد أفراد الأمن السعودي على معتمر مصري وزوجته داخل صحن الكعبة المشرفة، مؤكداً أن هذا السلوك يمثل تجاوزاً خطيراً لا يمكن القبول به تحت أي ظرف، خاصة أنه وقع في أقدس بقاع الأرض، وفي وقت يؤدي فيه المعتمرون شعائرهم في طاعة وخشوع لله تعالى.

وقال "الشهابي" إن الفيديو الموثق الذي انتشر على نطاق واسع لم يظهر أي مخالفة من المعتمر المصري أو زوجته تستدعي هذا التعامل المهين، بل كشف عن سلوك غير مبرر يتنافى مع القيم الإسلامية ومع تقاليد الضيافة العربية الكريمة التي كانت تميز المملكة عبر تاريخها.

شكاوى متكررة

وأضاف رئيس حزب الجيل الديمقراطي أن ما يزيد من خطورة الحادث أنه ليس الأول من نوعه، مشيراً إلى أن هناك شكاوى متكررة من معتمرين وحجاج مصريين بشأن المعاملة القاسية أو المتعالية من بعض عناصر الأمن السعوديين، في الوقت الذي يحظى فيه الحجاج والمعتمرون القادمون من أوروبا وأمريكا بمعاملة مختلفة تماماً تتسم بالاحترام والتقدير.

وأكد "الشهابي" أن هذا السلوك يتنافى مع مبادئ الشريعة الإسلامية التي توصي بإكرام ضيف الرحمن، ومع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي تحظر أي شكل من أشكال الإهانة أو التمييز ولخطورة ما جرى، أعلن "الشهابي" أنه تقدم بأول طلب باقتراح برغبة يعرض على مجلس الشيوخ في دور الانعقاد السنوي الأول من الفصل التشريعي الثاني، بعد انتخاب رئيس المجلس والوكيلين وتشكيل لجانه، لمناقشة هذا الحادث المؤلم أمام لجنة الشئون العربية والأفريقية والخارجية، ومطالبة الدولة المصرية بالتحرك العاجل لحماية كرامة مواطنيها وصون حرمة بيت الله الحرام.

تحقيق عاجل وشفاف

وطالب "الشهابي" السلطات السعودية بإجراء تحقيق عاجل وشفاف في هذا الحادث المؤسف، ومحاسبة المسئولين عنه، مع التأكيد على ضرورة تدريب أفراد الأمن العاملين في الحرم المكي على التعامل اللائق مع الحجاج والمعتمرين من جميع الجنسيات دون تفرقة.

كما دعا الدولة المصرية إلى التحرك السريع والحاسم عبر القنوات الدبلوماسية والرسمية لحماية كرامة مواطنيها في الخارج، مؤكداً أن صيانة كرامة المصريين في أي مكان من العالم واجب وطني لا يحتمل التأجيل.

واختتم "الشهابي" تصريحه قائلاً: إننا نرفض بشدة أن تمس كرامة أي مصري تحت قبة السماء، فكيف إذا حدث ذلك تحت الكعبة المشرفة! هذا الموقف لا يمكن تبريره ولا السكوت عليه، وعلينا جميعاً أن نصون حرمة بيت الله قبل أن نصون صورة الإسلام أمام العالم.