00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

نقشوا أسماءهم عليه.."الأوقاف"تسرد شواهد تاريخية للصحابة وزيارتهم للهرم

الأهرامات
الأهرامات

سردت وزارة الأوقاف عبر منصتها الرسمية مواقف الصحابة والأدباء مع الآثار المصرية وخاصة الأهرامات, فتحدثت عن الإمام عبد اللطيف البغدادي , وهو واحد من كبار علماء الأمة الإسلامية، وهو الإمام الكبير الموفق عبد اللطيف بن يوسف البغدادي، الذي خرج من بلاده من بغداد في رحلةٍ عبر عددٍ من الحواضر والمدن الكبرى في العالم الإسلامي، ليقتطف من العلوم والمعارف، حتى ورد إلى مصر وقد تكامل تكوينه العلمي في ضيافة الملك عثمان بن السلطان صلاح الدين الأيوبي.

وأوضحت  وزارة الأوقاف أن الموفق البغدادي ارتبط بالسلطان الأيوبي ارتباطًا كبيرا، مشيرا إلى أن البغدادي لما جاء مصر وأقام فيها دعاه ملكها إلى الاشتغال بالتدريس فجلس للتدريس في الجامع الأزهر الشريف سنة 600 هجريًا.

وأوضحت “الأوقاف” أن الموفق عبداللطيف البغدادي شخصية عبقرية ارتبط بالهرم وهام به وعشقه ووصفه وتأمل أسراره، فكتب عنه كتابة من أبدع ما كتب علماء الإسلام عن الهرم، وارتبط بالجامع الأزهر وجلس للتدريس فيه، وبذلك يكون مد يديه إلى أعظم معلمين من معالم الحكمة والعلم وهما الأزهر والهرم.

و من مؤلفات شرح الخطب النباتية، شرح الخطب النباتية- شرح أربعين حديثاً طبية، كتاب قوانين البلاغة، وغيرها الكثير من المؤلفات.

تعجبوا منه ونقشوا أسماءهم عليه

وأول ما أبدأ به أن الصحابة الكرام -رضي الله تعالى عنهم، لما دخلوا إلى أرض مصر، يسجل لنا الإمام الكبير أبو جعفر محمد بن عبد العزيز الإدريسي، في كتابه أنوار علوي الأجرام في بيان خبر الأهرام، أن الصحابة الكرام -رضي الله تعالى عنهم- زاروا الهرم، ووقفوا عنده، وتعجبوا منه، ونقشوا أسماءهم عليه، وقرئ من خطوطهم: "يوحِّد الله فلان" - مما نقشه الصحابة الكرام -رضي الله تعالى عنهم- على الهرم العظيم - فقال: "قد كان شهد الفتح من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جمع كثير وجم غفير ,وجازوا إلى الجيزة، ومن هنالك سار عمرو أمير الجيش إلى الإسكندرية يقود لفتحها الجيوش، التي سدت ما بين النيل والجبل بخيل يُريع صهيلها الوحوش، وسار عبد الله بن حذافة" [أنوار علوي الأجرام في بيان خبر الأهرام].

 

رسائل الجاحظ

 أقدم من أشار إلى الهرمين وإلى أبي الهول، الجاحظ الأديب الكبير، صاحب البيان والتبيين، وصاحب الحيوان، وقد طبعت مجموعة رسائل الجاحظ بعناية المرحوم عبد السلام هارون في أربعة مجلدات.

وآثار الجاحظ الأدبية لا تجهل، حتى يصف العلماء قاطبة أن يقرأ الإنسان كتب الجاحظ لمن أراد أن يقتبس بيانا ساحرا، «إن من البيان لسحرا» كما في الحديث.

والجاحظ متوفى سنة ٢٥٥ هجريا؛ أي قبل ١٢٠٠ سنة، ويقول: "عجائب الدنيا ثلاثون أعجوبة، عشرة منها بسائر البلاد والعشرون الباقية بمصر وهي الهرمان وهما أطول بناء وأعجبه ليس على الأرض بناء أطول منهما وإذا رأيتهما ظننت أنهما جبلان موضوعان، ولذلك قال بعض من رآهما ليس شيء إلا أنا أرحمه من الدهر إلا الهرمان فأنا أرحم الدهر منهما؛ ثم قال وصنم الهرمين وهو بل هويه ويقال بل هنيت وتسميه العامة أبو الهول ويقال إنه طلسم للرملي لأن لا يغلب على الجيزة". [البيان والتبيين: للجاحظ] العبارة التي قالها الجاحظ قبل ١٢٠٠ سنة من أن الهرم هو أطول بناء على ظهر الأرض كلام دقيق ووصف منهجي، وقد ظل الهرم على مدى أربعة ألاف سنة وهو أعلى بناء على ظهر الأرض إلى أن بنيت كاتدرائية لينكولن في انجلترا ١٣١١  ميلادي.

والإمام الجليل بن عبد الحكم الكندي في كتابه العظيم "فتوح مصر وأخبارها"، والكندي المتوفى بعد الجاحظ بسنتين سنة ٢٥٧ هجري يقول: قال وفي زمان شداد بن عاد بنيت الأهرام كما ذكر عن بعض المحدثين ولم أجد عند أحد من أهل المعرفة من أهل مصر في الأهرام خبرا يثبت، وفي ذلك يقول الشاعر كامل:

حسرت عقول أولي النهى الأهرام     واستصغرت لعظيمها الأجرام

ملس، موثقة البناء شواهق       قصرت لعال دونهن سهام

لم أدر حين كبا التفكر دونها    واستعجمت لعجيبها الأوهام

أقبور أملاك الأعاجم هن، أم     هذي طلاسم رمل أم أعلام؟ .

تم نسخ الرابط