قد تكلفك سنة من حياتك.. عقوبة التحريض على الكراهية فى قانون الرياضة
يُعد التحريض على الكراهية والعنف أحد أبرز القضايا التي تؤثر سلبًا على سمعة الرياضة، وتستدعي تدخل التشريعات لضمان الحفاظ على المبادئ الأساسية للمنافسة الشريفة.
وعليه، جاءت العديد من القوانين لتواجه هذه الظاهرة التي قد تؤدي إلى عقوبات قاسية قد تصل إلى السجن، في خطوة تهدف إلى حماية الرياضة من التأثيرات السلبية التي تهدد أسسها.
مواجهة التحريض على الكراهية والعنف في الملاعب
وينص القانون في مصر على معاقبة كل من يسب أو يقذف أو يهين شخصًا طبيعيًا أو اعتباريًا في أثناء النشاط الرياضي أو بمناسبته، سواء بالقول أو الإشارة أو الصياح.
وتشمل العقوبة الحبس لمدة لا تقل عن سنة، بالإضافة إلى غرامة مالية تتراوح بين ألف وخمسمائة جنيه إلى ثلاثة آلاف جنيه، أو أحد هاتين العقوبتين. كما يشمل القانون الجرائم المتعلقة بالتحريض على الكراهية أو التمييز العنصري، حيث يُعاقب كل من يحرض على هذه الأفعال بأي وسيلة من وسائل الجهر والعلانية، سواء في الملاعب أو في المناسبات الرياضية.
وتشدد العقوبات بشكل خاص إذا وقعت الأفعال السابقة على الجهات أو الهيئات المعنية بتأمين الأنشطة الرياضية أو على العاملين فيها، حيث تتضاعف العقوبات لمواجهة التهديدات التي قد يتعرض لها النظام الرياضي أو العاملين فيه.
إضافة إلى ذلك، يعاقب القانون كل من يحاول دخول أماكن النشاط الرياضي دون أن يكون له الحق في ذلك، حيث يُعاقب الحبس لمدة لا تقل عن ستة أشهر، مع غرامة تتراوح بين خمسمائة جنيه وثلاثة آلاف جنيه، أو أحدهما. وفي حال استخدام العنف أو التهديد لتحقيق ذلك الهدف، فإن العقوبة تتضاعف لتشمل عقوبات أكثر قسوة.
قانون الرياضة
من خلال السنوات الماضية، كثُرت الحوادث التي شهدتها الملاعب، والتي كان لها تأثير مباشر على العلاقة بين الجماهير واللاعبين، بالإضافة إلى تأثيراتها النفسية على الفرق الرياضية.
تحريض بعض الجماهير ضد فرق منافسة أو قيام بعض اللاعبين بتصرفات تثير العنصرية أو الكراهية بات يشكل تهديدًا ليس فقط للسلامة العامة، بل أيضًا لمصداقية الرياضة.
وفي هذا السياق، تضمن العديد من قوانين الرياضة في مختلف البلدان بنودًا تحظر أي شكل من أشكال التحريض على الكراهية.
تتفاوت العقوبات المفروضة على هذه الأفعال، لكن في أغلب الحالات تشمل عقوبات مالية صارمة، بالإضافة إلى الحظر من دخول الملاعب لفترات طويلة.
