حبس مئات الإسرائيليين داخل سفية باليونان بسبب مظاهرات ضد الاحتلال

وجد نحو ألف إسرائيلي أنفسهم عالقين على متن سفينة راسية في ميناء سودا في جزيرة كريت اليونانية، اليوم الثلاثاء، بعد أن أغلق متظاهرون مؤيدون لفلسطين مخرج الميناء ، ومنعوا الركاب من المغادرة، بحسب ما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وذكرت الصحيفة العبرية أن المتظاهرين نظموا وقفة احتجاجية تنديدًا بالإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، ما أدى إلى تعطيل حركة السفينة والركاب الإسرائيليين لساعات.

ونقلت الصحيفة عن أحد الركاب، ويدعى يوسي مانور، قوله: “غادرنا السفينة وحاولنا الخروج من الميناء، لكننا فوجئنا بمجموعة من نحو عشرة متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين يحملون لافتات ويغلقون البوابة الرئيسية، والشرطة الكريتية بدت عاجزة، حيث تم إغلاق المداخل ولم يسمح لنا بالمغادرة”.

ويأتي هذا الحدث في سياق موجة من الاحتجاجات والمواقف التضامنية التي عمّت العديد من الدول الأوروبية خلال العامين الماضيين، رفضًا للإبادة الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة.

حبس الإسرائيليين في اليونان 

وليست المرة الأولى التي يتم فيها حبس الإسرائيليين في اليونان، ففي يوليو الماضي شهدت جزيرة سيروس اليونانية حبس 2000 إسرائيلي في تظاهرة مؤيدة للقضية الفلسطينية رفضًا لدخولهم.

ومنذ بدء الهجوم الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة في 8 أكتوبر 2023، تشهد مدن وعواصم حول العالم مظاهرات واسعة نصرةً للفلسطينيين ورفضًا للعمليات العسكرية الإسرائيلية. 

وخلال تلك الحملة، قتلت إسرائيل أكثر من 68,865 فلسطينيًا، وأصابت نحو 170,664 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، وفق تقارير ميدانية.

إسرائيل تنوي التصعيد العسكري ضد لبنان

وفي سياق متصل، كشفت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الاثنين، عن استعدادات إسرائيلية لتصعيد محتمل ضد حزب الله في لبنان، في ظل ما تعتبره تل أبيب محاولات الحزب إعادة بناء قدراته وبنيته التحتية العسكرية شمال نهر الليطاني".
ونقلت الهيئة عن مصادر أمنية إسرائيلية أن الحكومة اللبنانية لا تملك القدرة على مواجهة هذا التوسع العسكري لحزب الله، الأمر الذي ترى فيه إسرائيل مبررًا لاتخاذ إجراءات عسكرية رادعة.

وزعمت المصادر أن حزب الله يعمل بشكل سريع وسري لإعادة تأهيل مراكزه ومنشآته في المناطق التي يسيطر عليها شمال نهر الليطاني، إضافةً إلى مناطق في العاصمة بيروت، في إطار خطط تهدف إلى تعقيد أي هجوم إسرائيلي محتمل في المستقبل.

كما نقلت الهيئة عن مسؤولين كبار أن أي عملية إسرائيلية ضد بيروت إن حدثت قد تشمل استهداف مناطق واسعة من العاصمة، رغم أن إسرائيل لم تشن حتى الآن أي هجمات مباشرة على المدينة.