بعد افتتاحه..هل يغير المتحف المصري الكبير الخريطة الاستثمارية العقارية في مصر؟
المتحف المصري الكبير، شهدت مصر والعالم خلال الساعات القليلة الماضية افتتاح أكبر متحف أثري في العالم، حيث يغير هذا الحدث العالم الخريطة الاستثمارية العقارية في مصر، حيث لا يقتصر هذا الحديث على الحدث الثقافي والتاريخي الأكبر في القرن الحادي والعشرين، بل يمتد ليشمل تغييرات جذرية في الخريطة العقارية غرب القاهرة.
المتحف المصري الكبير
فالمتحف الذي يقع على بُعد خطوات من أهرامات الجيزة، حيث أصبح محور جذب استثماري وسياحي أعاد رسم ملامح المنطقة بالكامل، من أسعار الأراضي والعقارات إلى طبيعة الأنشطة التجارية والخدمية المحيطة به، كما يعد محفّز اقتصادي ضخم يفتح الباب أمام طفرة في الاستثمار الفندقي والسكني والتجاري، ويحوّل الجيزة إلى مركز عالمي للسياحة الثقافية والاقتصاد الحضري الحديث.
قفزة في أسعار الأراضي والعقارات تجاوزت 40%
شهدت المناطق المحيطة بالمتحف — خاصة طريق الفيوم، الهرم، وميدان الرماية — قفزة في أسعار الأراضي والعقارات تجاوزت 40% خلال العامين الأخيرين، وفقًا لتقديرات خبراء السوق. ويرجع ذلك إلى الاهتمام الحكومي الكبير بتطوير شبكة الطرق والميادين المحيطة، وإنشاء محور جديد يربط المتحف بعدة مداخل رئيسية للعاصمة.
تأثير افتتاح المتحف المصري الكبير على الخريطة الاستثمارية
وفي التقرير التالي يرصد لكم موقع نيوز رووم تأثير افتتاح المتحف المصري الكبير على الخريطة الاستثمارية والعقارية في مصر:
نقطة جذب عالمية
لن يكون المتحف مجرد صرح ثقافي، بل هو قاطرة اقتصادية ومحرك تنموي يجذب السياح والمستثمرين من جميع أنحاء العالم، مما يخلق قيمة مضافة كبيرة للمنطقة المحيطة.
زيادة الطلب
سيؤدي الافتتاح إلى زيادة كبيرة في الطلب على مختلف أنواع المشروعات العقارية:
خلق فرص استمارية في القطاع الفندقي والشقق الفندقية
هناك طلب متزايد على الفنادق والشقق الفندقية لتلبية احتياجات ملايين الزوار المتوقعين. شركات التطوير العقاري تتجه نحو المشاريع متعددة الاستخدامات التي تشمل خدمات فندقية.
خلق فرص استمارية في القطاعات التجارية والترفيهية
حيث يفت الباب الي الحاجة إلى المطاعم، المقاهي، محلات الهدايا، والمناطق الترفيهية في محيط المتحف تخلق فرصاً استثمارية كبيرة في العقارات التجارية.
خلق فرص استثمارية في العقارات السكنية المميزة
يخلق المتحف زيادة الطلب على الوحدات السكنية الفاخرة والمميزة في مناطق قريبة مثل حدائق الأهرام، وأكتوبر، والشيخ زايد، للسكن الدائم أو كبيوت ثانية للسياح والمستثمري.
تطوير البنية التحتية
تزامنت أعمال بناء المتحف مع تطوير شامل للبنية التحتية وشبكات الطرق والمحاور الرئيسية، وربط المنطقة بمطار سفنكس الدولي والعاصمة الإدارية الجديدة، مما يعزز جاذبيتها الاستثمارية ويسهل الوصول إليها.
فتح آفاق جديدة أمام المستثمرين
يرى المطورون أن هذا المشروع يفتح آفاقاً جديدة أمام المستثمرين في قطاع التطوير العقاري والسياحي، ويساهم في "تصدير العقار المصري عالمياً".
اهتمام خاص بالمتحف المصري الكبير
ومن جانبه أشاد مجلس إدارة غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات المصرية وأعضاء الغرفة، بجهود الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي أولت المشروع اهتمامًا خاصًا للمتحف المصري الكبير منذ انطلاقه، باعتباره أحد المشروعات القومية الكبرى التي تجسد ملامح الجمهورية الجديدة، وتُبرز قدرة الدولة على تنفيذ مشروعات ثقافية وسياحية تضاهي أضخم المنشآت العالمية.
وأشار أعضاء مجلس الإدارة إلى أن المتحف المصري الكبير لا يُعد مجرد متحف، بل صرح حضاري عالمي متكامل يمثل نقلة نوعية في مفهوم المتاحف الحديثة، إذ يضم أكبر مجموعة أثرية في العالم لحضارة واحدة، ويقع على مساحة تقارب نصف مليون متر مربع عند مدخل هضبة الأهرامات بما يتيح تجربة فريدة تمزج بين عبق التاريخ وروح العصر الحديث
فجر جديد للحضارة المصرية
من جانبه، أكد المهندس طارق شكري وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب ورئيس غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات المصرية، أن افتتاح المتحف المصري الكبير فجر جديد للحضارة المصرية و يمثل نقطة تحول محورية في خريطة السياحة العالمية وسيسهم في تعزيز مكانة مصر كمقصد ثقافي وسياحي دولي.
وأشار إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير هو تتويج لحلم قديم تحقق بفضل قيادة سياسية ملهمة آمنت أن بناء مستقبل الأمم يأتي على أساس تقديس ماضيها وبفضل العمل الجاد والتخطيط المدروس تحول الحلم الى حقيقية، موضحا أن المتحف سيعمل على تحفيز الاستثمارات الفندقية والعقارية والسياحية خاصة في منطقة غرب القاهرة حيث سيخلق المشروع قيمة مضافة كبيرة للأراضي والمشروعات المحيطة مما يجعلها مركز جذب جديد للسكان ورواد الأعمال والمستثمرين المحليين والأجانب.
أحد أعمدة النمو الاقتصادي والسياحي لمصر
وأضاف أن هذا الافتتاح التاريخي يعكس ما حققته الدولة من قفزات نوعية في البنية التحتية والمشروعات السياحية والتنموية مؤكدًا أن المتحف سيكون أحد أعمدة النمو الاقتصادي والسياحي لمصر خلال العقد القادم.
وأكدت غرفة التطوير العقاري أن المتحف المصري الكبير يمثل رمزًا ثقافيًا وحضاريًا للجمهورية الجديدة ويرسخ لمفهوم التنمية الشاملة التي تمزج بين الحفاظ على الهوية التاريخية ورؤية الدولة للمستقبل موضحة أن المتحف سيجعل من مصر مركزًا محوريًا للسياحة الثقافية والفعاليات الدولية.
القطاع السياحي يقود النمو العقاري
يقول المهندس أحمد عبد الحميد، خبير التطوير العمراني، إن المتحف المصري الكبير “سيخلق طلبًا جديدًا على العقارات الفندقية والسياحية في نطاق الجيزة ومدينة 6 أكتوبر”، موضحًا أن المستثمرين بدأوا فعليًا في إعادة توجيه استثماراتهم نحو المنطقة الغربية، بعد أن كانت معظم المشاريع تتركز شرق القاهرة.
ويضيف أن البنية التحتية الحديثة، من أنفاق ومحاور ووسائل نقل ذكية، ستجعل المنطقة مؤهلة لأن تصبح “وجهة استثمار عقاري مستدامة”، تجمع بين السكن والسياحة والخدمات التجارية في إطار عمراني متكامل.