إقبال كبير على توت عنخ آمون بالمتحف الكبير في الذكرى الـ103 لاكتشاف المقبرة
شهد المتحف المصري الكبير اليوم إقبالا جماهيريا ضخما على قاعتي الملك توت عنخ آمون، تزامنا مع الذكرى الـ103 لاكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي.
وتعد المقبرة أحد أعظم الاكتشافات الأثرية في التاريخ الحديث، والتي غيرت مسار علم المصريات منذ لحظة العثور عليها في وادي الملوك عام 1922.
وتوافد الزوار من مختلف الجنسيات منذ الصباح الباكر، وسط أجواء احتفالية مميزة تزينت فيها مداخل المتحف وشاشاته التفاعلية بصور الملك الشاب ومقتنياته الذهبية التي طالما أسرت خيال العالم.
وحرص الزائرون على توثيق لحظات مشاهدتهم الأولى لقاعة العرض المخصصة لمجموعة توت عنخ آمون، التي تضم أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية عُرضت لأول مرة مجتمعة في مكان واحد، في تجربة بصرية ومتحفية غير مسبوقة.



المتحف المصري الكبير يستقبل زواره في اليوم الأول عقب افتتاحه رسميًا
شهد محيط المتحف المصري الكبير منذ الساعات الأولى من صباح اليوم أجواء احتفالية مفعمة بالفخر والبهجة، مع توافد أعداد كبيرة من الزوار المصريين والأجانب الذين حرصوا على أن يكونوا من أوائل الداخلين إلى هذا الصرح الحضاري الفريد، في أول أيام افتتاحه الرسمي للجمهور بعد سنوات من الانتظار والاستعدادات الدقيقة.
وتنوعت مشاعر الزوار بين الانبهار بروعة التصميم المعماري للمتحف وضخامته، والإعجاب بالتنظيم الدقيق الذي واكب الافتتاح، إلى جانب الحفاوة التي أبداها القائمون على الاستقبال والإرشاد داخل القاعات.
وشهدت بوابات الدخول إجراءات منظمة لتيسير حركة الحشود وضمان تجربة زيارة مريحة وآمنة، ويمثل افتتاح المتحف المصري الكبير لحظة تاريخية ليس فقط لمصر، بل للعالم أجمع، إذ يعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويضم بين جنباته أكثر من مائة ألف قطعة أثرية تروي مسيرة الحضارة المصرية القديمة منذ عصور ما قبل التاريخ حتى العصرين اليوناني والروماني.
ويعد المتحف المصري الكبير، المقام بجوار أهرامات الجيزة، أضخم مشروع ثقافي وحضاري في القرن الحادي والعشرين، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل عصور الحضارة المصرية القديمة، من بينها مجموعة توت عنخ آمون الكاملة التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد.