00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

تقف شرم الشيخ على الخريطة السياحية العالمية كجوهرة متلألئة على شاطئ البحر الأحمر، تجمع بين سحر الطبيعة وعبق السلام وروح الإبداع. إنها المدينة التي تحولت من بقعة هادئة على أطراف سيناء إلى واحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم، وملتقى للحضارات والثقافات، ومقصد للباحثين عن الجمال في أبهى صوره.
منذ عقود، حملت شرم الشيخ لقب "مدينة السلام"، ليس فقط لأنها احتضنت مؤتمرات دولية كبرى هدفت إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين الشعوب، بل لأنها تجسد فعلاً قيم السلام في طبيعتها المتناغمة وإنسانها الطيب وانفتاحها على العالم. هنا، حيث تتعانق الجبال الذهبية مع زرقة البحر الصافية، يشعر الزائر بأن المكان يدعوه إلى التأمل والسكينة، بعيداً عن صخب المدن وضجيجها.
السياحة في شرم الشيخ تعد نموذجاً يحتذى به في الإدارة الحديثة للمقاصد السياحية. فالمدينة تمتلك بنية تحتية متطورة من الفنادق والمنتجعات والمطاعم، إلى جانب شبكة طرق ومطار دولي يربطها بالعالم بأسره. كما تُعد مركزاً رئيسياً للغوص والأنشطة البحرية، إذ تضم أكثر من 250 موقعاً للغوص بين الشعاب المرجانية الخلابة والكائنات البحرية النادرة، ما جعلها من أفضل وجهات الغوص في العالم.
ولم تكتفِ شرم الشيخ بجمالها الطبيعي، بل أضافت إليه لمسة من الإبداع الإنساني الذي جعلها مدينة نابضة بالحياة على مدار العام. فالمهرجانات الفنية والموسيقية والثقافية لا تتوقف، والأسواق والبازارات تنبض بروح مصر الأصيلة، حيث يجد السائح في كل زاوية حكاية، وفي كل قطعة فنية لمسة من التراث المحلي. كما أصبحت المدينة منصة لعرض الفنون المعاصرة والمشروعات البيئية المبتكرة التي تؤكد أن السياحة يمكن أن تسير جنباً إلى جنب مع الحفاظ على البيئة.
ولا يمكن الحديث عن شرم الشيخ دون الإشارة إلى دورها المحوري في الدبلوماسية الدولية، إذ استضافت عشرات المؤتمرات الاقتصادية والسياسية، أبرزها مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP27) الذي أكد ريادة مصر في قضايا التنمية المستدامة وحماية البيئة. هذه الفعاليات عززت مكانة المدينة كمركز عالمي للحوار والتعاون، وأثبتت قدرتها على استقبال ضيوف العالم بأعلى معايير الجودة والأمان.
شرم الشيخ اليوم ليست مجرد مدينة سياحية، بل تجربة متكاملة تمزج بين الجمال الطبيعي، والإبداع الإنساني، وروح السلام التي طالما ميزت مصر عبر تاريخها. إنها رسالة مفتوحة إلى العالم تقول: هنا في أرض سيناء، يتجسد الجمال في صورته الأنقى، ويصنع الإنسان السلام بالإرادة والحب.
بهذا المعنى، تبقى شرم الشيخ أكثر من وجهة، إنها رمز لقدرة الإنسان على تحويل المكان إلى أسطورة، والبحر إلى لغة عالمية يفهمها الجميع. إنها مدينة السلام بحق، وجوهرة مصر التي لا تنطفئ أنوارها مهما تغيرت الأزمنة.

تم نسخ الرابط