التعليم تكشف حقيقة دمج مادة اللغة الهيروغليفية في الثانوية العامة
نفى شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن دمج مادة اللغة الهيروغليفية ضمن مناهج مرحلة الثانوية العامة اعتبارًا من العام الدراسي المقبل، لتكون مادة أساسية بدرجة 120 درجة، مؤكدًا أن هذا الادعاء عارٍ تمامًا من الصحة.
وأوضح زلطة في تصريحات رسمية أن الوزارة لم تصدر أي قرارات أو توجيهات تتعلق بإضافة مادة اللغة الهيروغليفية ضمن مناهج الثانوية العامة، مشددًا على ضرورة تحري الدقة وعدم الانسياق وراء الشائعات التي تنتشر عبر بعض الصفحات غير الرسمية، والتي تهدف إلى إثارة البلبلة بين الطلاب وأولياء الأمور.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن خطة تطوير المناهج الدراسية تسير وفق رؤية مدروسة ومنظمة، تركز على تحديث المناهج القائمة ودمج التكنولوجيا والمهارات الحياتية واللغات الحديثة، دون إدخال أي مواد جديدة في المرحلة الحالية، خاصة المواد التي لم يتم إعداد كوادر تدريسية أو بنية تعليمية مناسبة لها بعد.
وأكد زلطة أن تدريس اللغة الهيروغليفية موجود بالفعل في مراحل تعليمية مبكرة بشكل مبسط ضمن محتوى «مناهج الهوية المصرية»، بهدف تعريف التلاميذ بتاريخهم وحضارتهم العريقة، لكن دون أن تكون مادة مقررة بدرجات أو تدخل في المجموع الكلي، موضحًا أن الهدف منها هو التثقيف والوعي التاريخي فقط.
وشدد المتحدث باسم الوزارة على أن أي قرارات تخص المناهج أو المواد الدراسية تصدر رسميًا من خلال بيانات الوزارة أو عبر موقعها الإلكتروني وصفحاتها الرسمية الموثقة، داعيًا الطلاب وأولياء الأمور إلى متابعة تلك المصادر فقط وعدم الاعتماد على المنشورات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن الوزارة تتعامل بحزم مع الشائعات التعليمية، خاصة تلك التي تمس النظام الدراسي أو الامتحانات أو المناهج، لما تسببه من قلق غير مبرر بين الأسر المصرية، مؤكدًا أن التواصل مستمر مع جميع وسائل الإعلام لشرح الحقائق أولًا بأول.
واختتم زلطة تصريحاته بالتأكيد على أن وزارة التربية والتعليم ماضية في تنفيذ خطة تطوير التعليم وفق استراتيجية واضحة تهدف إلى بناء شخصية الطالب المصري وتعزيز هويته الوطنية.



