محلل سياسي: مواجهة عسكرية مرتقبة بين أمريكا وإيران (فيديو)
أكد الدكتور نزار نزال، المحلل السياسي والمختص بالشأن الإسرائيلي، أن الفترة القادمة ستشهد صراعًا عسكريًا محتملاً بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، موضحًا أن هذا الصراع سيمهد لتوسيع النفوذ الإسرائيلي في المنطقة، ما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.
استهداف أمريكي لأذرع إيران
وأشار "نزال"، خلال اتصال عبر تطبيق "سكايب"، على قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن الولايات المتحدة تخطط لشن هجمات عسكرية قوية على أبرز الفصائل المسلحة التابعة لإيران في الشرق الأوسط، خاصة في اليمن وجنوب العراق، في محاولة للحد من نفوذ طهران وتقليص قدراتها في المنطقة.
كما لفت إلى أن واشنطن تسعى لعقد اتفاق نووي جديد مع إيران يلبي المصالح الأمريكية والإسرائيلية، لكنه توقع أن ترفض طهران هذا الاتفاق، مما قد يؤدي إلى اندلاع مواجهة مباشرة بين الطرفين خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
سيناريوهات غير متوقعة
وحذر نزال من أن نتائج هذه الحرب لا يمكن التنبؤ بها بسهولة، متسائلًا: هل ستنهار إيران سريعًا تحت الضربات الأمريكية، أم أنها تمتلك ترسانة من الأسلحة الاستراتيجية التي قد تؤثر على مسار الحرب وتجعلها أكثر تعقيدًا؟
وفي سياق متصل، أشار نزال إلى أن الولايات المتحدة اختارت جزيرة جارسيا كقاعدة عسكرية رئيسية في تهديدها لإيران، ما يعكس إدراكها لعجز إيران عن استهداف هذه القاعدة أو تهديدها بشكل مباشر.
خارطة الشرق الأوسط
وفي ختام حديثه، شدد نزال على ضرورة أن تتصدى الدول العربية للمشروع الإسرائيلي الذي يحظى بدعم أمريكي، والذي يهدف إلى تحقيق ما يُعرف بمشروع "إسرائيل الكبرى" الممتد من النيل إلى الفرات، مضيفًا أن هذا المشروع يمثل محاولة لإعادة رسم معالم المنطقة بما يخدم المصالح الإسرائيلية والأمريكية، مما يستدعي موقفًا عربيًا موحدًا للتصدي له.
وطالب الدول العربية بالتصدي للمشروع الإسرائيلي بتغطية أمريكية من أجل مشروع إسرائيل الكبرى التي تمتد من النيل إلى الفرات وإعادة رسم معالم منطقة الشرق الأوسط.
بهذه التطورات المتسارعة، يبدو أن منطقة الشرق الأوسط على وشك الدخول في مرحلة جديدة من التوترات السياسية والعسكرية، مع تصاعد المواجهة بين إيران وأمريكا، وانعكاس ذلك على النفوذ الإسرائيلي في المنطقة.
