عاجل

عبدالحليم قنديل: التجارب النووية الأمريكية رسالة ردع لموسكو

ترامب
ترامب

 قال الكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل إن الزحف الاقتصادي الصيني بات حقيقة لا يمكن لأي قوة في العالم أن توقفها، مؤكدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى بمختلف الطرق لاحتواء هذا الصعود، لكنها تواجه واقعًا جديدًا فرضته التحولات الاقتصادية العالمية.

وأوضح قنديل، خلال لقائه في برنامج "استديو إكسترا" المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن الإجراءات التي تتخذها واشنطن ضد بكين، سواء عبر الحرب التجارية أو القيود التكنولوجية، لن تنجح في كبح التمدد الصيني الذي أصبح لاعبًا رئيسيًا في الاقتصاد الدولي.

التجارب النووية الأمريكية رد على موسكو

وأشار قنديل إلى أن التجارب النووية الأمريكية الأخيرة تأتي كرد مباشر على روسيا، خاصة عقب تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الغواصة النووية الجديدة، التي تُعد من أبرز رموز الردع العسكري الروسي.

ولفت إلى أن هذا التصعيد بين القوتين لا يعني بالضرورة اقتراب مواجهة عسكرية، بل يمثل استعراضًا للقوة ومحاولة لفرض توازن جديد في خضم الصراع الجيوسياسي المتنامي بين الشرق والغرب.

الحرب النووية مستحيلة ونتائجها كارثية

وأكد قنديل أن جميع الأطراف تدرك جيدًا استحالة نشوب حرب نووية، لأن اندلاعها سيعني نهاية الوجود البشري، مشيرًا إلى أن امتلاك السلاح النووي بات أداة ردع متبادل أكثر منه وسيلة للقتال الفعلي.

وأوضح أن المنظومة الدولية أصبحت تعتمد على توازن الرعب لضمان عدم تجاوز الخطوط الحمراء، رغم تصاعد التوترات بين القوى الكبرى.

تحولات كبرى تعيد تشكيل موازين القوى

وأشار الكاتب الصحفي إلى أن العالم شهد خلال الأربعة عقود الأخيرة تحولات كبرى غيّرت شكل النظام الدولي، لافتًا إلى أن الصين وروسيا والهند أصبحت اليوم أقطابًا مؤثرة في المشهد العالمي، ما أدى إلى تراجع الهيمنة الأمريكية التقليدية.

وأكد أن هذه التحولات ستستمر بوتيرة متسارعة خلال السنوات المقبلة، ما ينذر بولادة نظام عالمي متعدد الأقطاب، تتقاسم فيه القوى الصاعدة النفوذ والقرار الاقتصادي والسياسي.  

تم نسخ الرابط