عاجل

طنطاوي: صعوبة تطبيق الفار في المجموعات بسبب ضعف البنية في بعض الدول

مصطفى طنطاوي
مصطفى طنطاوي

كشف مصطفى طنطاوي، خبير الإعلام في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، عن كواليس مهمة تتعلق بملف تطبيق تقنية الفيديو "الفار" خلال منافسات دور المجموعات لبطولتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية، مؤكدًا أن الظروف الفنية والبنية التحتية في بعض الدول ما زالت تحول دون تنفيذ ذلك القرار على نطاق شامل.

وقال طنطاوي في تصريحات إعلامية خاصة، إن عددًا كبيرًا من الأندية، وعلى رأسها الأندية المصرية، تقدمت بطلب رسمي إلى الاتحاد الإفريقي لتطبيق تقنية الفيديو منذ دور المجموعات، من أجل ضمان العدالة التحكيمية وتقليل الأخطاء المؤثرة التي قد تُغيّر مصير بعض المباريات.

وأوضح أن الاتحاد الإفريقي تلقى بالفعل مقترحات من إدارات فنية عدة، بينها الأهلي والزمالك وبيراميدز، تطالب بضرورة وجود تقنية الفار في كل المباريات منذ المراحل الأولى، وليس فقط بداية من ربع النهائي كما هو معمول به حاليًا.

الفار بين الواقع والإمكانات


وأشار طنطاوي إلى أن العقبة الأساسية التي تحول دون تطبيق الفار في دور المجموعات هي عدم جاهزية بعض الملاعب في القارة الإفريقية من الناحية التقنية، موضحًا أن "هناك بلدانًا معينة لا تتوفر فيها البنية التحتية التي تسمح بتطبيق التقنية بشكل كامل، سواء من حيث الكاميرات أو وحدات البث أو طواقم العمل المؤهلة لتشغيل النظام".

وأضاف خبير الإعلام في كاف أن تطبيق التقنية في جميع المباريات يتطلب تكاليف ضخمة وتجهيزات خاصة، وهو ما يجعل الأمر غير ممكن في الوقت الحالي، رغم رغبة الاتحاد الإفريقي القوية في توسيع نطاق استخدامها مستقبلًا لضمان العدالة التحكيمية بشكل أكبر.

وأكد أن كاف يعمل باستمرار على تطوير البنية التحتية في مختلف الدول الإفريقية، بالتعاون مع الاتحادات المحلية، حتى يتمكن من تطبيق الفار في جميع المراحل قريبًا، مشيرًا إلى أن الأولوية الآن هي تحسين ظروف الملاعب والبث قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن التعميم الكامل للتقنية.

ملاعب مختارة تمنح الأفضلية للأندية الكبرى


وفي سياق متصل، تحدث طنطاوي عن اختيار الاتحاد الإفريقي لمجموعة من الملاعب المعتمدة لاستضافة مباريات دور المجموعات، معتبرًا أن هذا القرار يصب بشكل طبيعي في مصلحة الأندية الكبرى صاحبة الإمكانات العالية مثل الأهلي والزمالك وبيراميدز.

وأوضح أن "اختيار ملاعب محددة تتوافر فيها شروط البث والبنية التحتية المناسبة يمنح هذه الأندية أفضلية نسبية خلال مبارياتها، خاصة أنها اعتادت اللعب في أجواء احترافية تساعدها على تقديم أداء أفضل مقارنة بالأندية التي تضطر للعب في ملاعب بعيدة عن قواعدها".

وشدد طنطاوي على أن كاف يسعى لتحقيق التوازن بين العدالة الفنية وتطبيق المعايير الاحترافية، لكنه في الوقت نفسه لا يستطيع تجاهل الفوارق الكبيرة بين الدول في الإمكانات، وهو ما يجعل القرارات في بعض الأحيان تُراعي الواقع أكثر من المثاليات.

تم نسخ الرابط