سيد عبدالحفيظ يعود بملفين ناريين.. صفقات الشتاء و"أوضة اللبس"
شهدت الساعات الماضية تطورات مهمة داخل القلعة الحمراء بعد اجتماع مجلس إدارة النادي الأهلي الذي عقد مؤخرًا برئاسة الكابتن محمود الخطيب، والذي أسفر عن تكليف سيد عبدالحفيظ بملفين من العيار الثقيل، يعكسان حجم الثقة التي يضعها المجلس في قدرته على إعادة الانضباط والهدوء إلى الفريق خلال المرحلة المقبلة.
وجاءت عودة عبدالحفيظ إلى المشهد داخل النادي بعد فترة من الغياب، ليكلف بمهام حساسة تتعلق بمملف صفقات يناير المقبلة، إلى جانب الإشراف الكامل على غرفة ملابس الفريق الأول لكرة القدم، وهي المهمة التي تُعد واحدة من أهم الأدوار غير المعلنة في استقرار أي فريق بحجم الأهلي.
صفقات الشتاء.. يد عبدالحفيظ في المطبخ الفني
الملف الأول الذي تسلمه عبدالحفيظ هو ملف صققات يناير، والذي يُنتظر أن يكون حاسمًا في مسار الفريق هذا الموسم، خصوصًا مع اقتراب خوض بطولة كأس العالم للأندية واستكمال مشوار دوري أبطال إفريقيا.
وسيتولى عبدالحفيظ مسؤولية التنسيق المباشر بين لجنة التخطيط والمدير الفني جيس ثوروب، لتحديد الاحتياجات الفنية بدقة، سواء في مركز المهاجم أو الأطراف أو الظهير الأيسر، مع مراقبة اللاعبين المرشحين عبر تقارير فنية وداتا متقدمة.
ويُنتظر أن يلعب عبدالحفيظ دورًا محوريًا في إنهاء الصفقات التبادلية أو إعارات اللاعبين الذين لم يحصلوا على فرص كافية، مع الحرص على عدم تكرار أخطاء سابقة في ملف التعاقدات. كما سيعمل على تسريع عملية التفاوض، خاصة أن الوقت في الميركاتو الشتوي يكون محدودًا ولا يحتمل التجارب الطويلة.
غرفة الملابس.. الانضباط يعود إلى الواجهة
أما الملف الثاني، فهو الأكثر حساسية داخل الأهلي، والمتعلق بـ "السيطرة على أوضة اللبس"، وهو ملف ليس جديدًا عليه، إذ اشتهر خلال فترته السابقة كمدير للكرة بحزمه الشديد وقدرته على احتواء الأزمات قبل أن تتفاقم، فضلًا عن أسلوبه الصارم في تطبيق اللوائح دون تفرقة بين النجوم.
ويرى مجلس الإدارة أن عودة عبدالحفيظ إلى هذا الدور ضرورية في الوقت الحالي، خاصة بعد تواتر أنباء عن حالة من التراخي داخل الفريق خلال الأسابيع الماضية، ورغبة الإدارة في استعادة “روح الأهلي” التي تميز الفريق في فتراته الذهبية.
ثقة الإدارة واستعادة التوازن
مصادر داخل النادي أكدت أن الخطيب منح عبدالحفيظ تفويضًا واسع الصلاحيات لإعادة الانضباط الكامل داخل الفريق، مع وضع آلية متابعة يومية لأداء اللاعبين وسلوكهم داخل وخارج الملعب.
ويهدف المجلس من هذه الخطوة إلى استعادة التوازن الفني والنفسي قبل المواعيد الكبرى المقبلة، وإعادة بناء جدار الثقة بين الجهاز الفني واللاعبين.
وبذلك، يعود سيد عبدالحفيظ إلى موقعه الطبيعي داخل البيت الأحمر، حاملًا على عاتقه مسؤوليتين من الأصعب في كرة القدم: بناء فريق أقوى في يناير، وضبط "أوضة اللبس" التي تُعد مرآة روح الأهلي الحقيقية.