عاجل

"يا مسهر النوم في عينيّا".. مي فاروق تبهر الجمهور تكريمًا لأم كلثوم

المطرية مي فاروق
المطرية مي فاروق

وسط أجواء طربية أصيلة، تألقت المطربة مي فاروق في حفل استثنائي أُقيم في المتحف المصري الكبير، احتفاءً بمرور 50 عامًا على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم، الحفل الذي جاء كتحية وفاء لسيدة الغناء العربي، شهد أداءً ساحرًا من مي فاروق، التي حملت الجمهور في رحلة موسيقية عبر الزمن.

إحساس مرهف في "يا مسهرني"

كانت لحظة تقديم مي فاروق لأغنية "يا مسهرني" من أبرز لحظات الحفل، حيث تفاعلت معها القاعة بشكل مذهل. بصوتها العذب وأدائها المتقن، أضفت مي بُعدًا جديدًا للأغنية، مستعيدة ذكريات الطرب الأصيل ومُجسّدة روح أم كلثوم بإحساس يلامس القلوب.

لم يقتصر الحفل على "يا مسهرني" فقط، بل قدمت مي فاروق مجموعة من أجمل أغاني أم كلثوم، من بينها "أنت عمري" و"لسه فاكر"، ما جعل الجمهور يعيش أجواء حفلات الزمن الجميل. بصوتها القوي وقدرتها على نقل المشاعر، استطاعت أن تملأ المكان بسحر خاص يعيد للأذهان أمسيات الطرب الكلاسيكي.

روائع كوكب الشرق

جمهور الحفل لم يكن مجرد مستمع، بل كان شريكًا في هذه الأمسية الطربية، حيث تعالت الهتافات والتصفيق بعد كل مقطع، تعبيرًا عن الإعجاب بالأداء الرائع. بدا واضحًا مدى تأثر الحضور بإبداع مي فاروق، التي استطاعت أن تمزج بين الأداء الاحترافي والشعور العميق، ما جعل الحفل تجربة لا تُنسى.

إقامة الحفل في المتحف المصري الكبير أضفت عليه طابعًا مميزًا، حيث اجتمع التراث الفني مع التاريخ العريق، الإضاءة المدروسة والتصميم المعماري الفريد للمتحف زادت من رونق الحفل، مما جعل الحاضرين يشعرون وكأنهم جزء من لحظة تاريخية تعيد إحياء إرث أم كلثوم الفني.

تكريم لصوت خالد

اختُتم الحفل بأجواء مليئة بالإعجاب والتقدير، حيث عبر الجمهور عن امتنانه لمي فاروق التي حملت راية الطرب الأصيل بصوتها القوي وأدائها الصادق. أثبتت من خلال هذا الحفل أنها من أبرز الأصوات القادرة على إحياء الفن الكلاسيكي بأسلوب راقٍ يلامس القلوب.

بهذا الأداء الاستثنائي، أكدت مي فاروق أن روح أم كلثوم لا تزال حاضرة في وجدان محبي الموسيقى العربية، وأن الطرب الأصيل سيظل خالدًا بفضل الأصوات التي تحافظ عليه وتعيد تقديمه بروح العصر.

تم نسخ الرابط