جيش الاحتلال يستهدف أشجار الزيتون في الضفة الغربية المحتلة l فيديو وصور
شهد موسم قطف الزيتون هذا العام في الضفة الغربية المحتلة أعلى مستوى من الأضرار وعدد هجمات المستوطنين الإسرائيليين منذ عام 2020، بحسب ما ورد عن وكالة تابعة للأمم المتحدة.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، الجمعة، إنه تم تسجيل 126 هجوما في 70 بلدة وقرية، وتعرض أكثر من 4 آلاف شجرة زيتون وشتلة للتخريب.
قطف الزيتون في الضفة الغربية المحتلة
قال محمود حسن، رئيس البلدية، أن بساتين الزيتون التي يستهدفها الاحتلال على الجانب الآخر من الطريق السريع أسفل البلدة، حيث من المستحيل الوصول إليها دون المخاطرة بمواجهة قد تكون مميتة مع المستوطنين الإسرائيليين الذين يعيشون في المستوطنات المحيطة بالبلدة، أو مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا أن حوالي 70% من زيتون البلدة غير قابل للوصول حاليًا.
وأضاف حسن: "زيتوننا هو كل شيء بالنسبة لنا: عصب اقتصادنا، في منازلنا، على موائدنا، في ثقافتنا. لم تجلب لنا هذه السنوات الأخيرة سوى البؤس".
وقال مزارعون فلسطينيون في بلدة نحالين غرب بيت لحم، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت عليهم أثناء قطفهم ثمار الزيتون، بحسب وكالة وفا للأنباء.
وأضاف أحد المزارعون إن جنود الاحتلال اعتدوا عليه وعلى شقيقه لفظيًا وجسديًا في منطقة سدر عين فارس، واحتجزوهما لعدة ساعات، ثم اعتقلوا شقيقه. وأضاف أن الجنود أتلفوا أيضًا ثمار الزيتون التي قطفوها وصادروا أدواتهم.
وجاء الاعتداء بعد يوم واحد من تحذير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من أن موسم حصاد الزيتون هذا العام في الضفة الغربية المحتلة كان الأكثر عنفاً منذ عام 2020، حيث قام المستوطنون والجنود الإسرائيليون بتخريب أكثر من 4000 شجرة زيتون.

سجّلت الأمم المتحدة أكثر من 86 هجومًا للمستوطنين خلال موسم قطف الزيتون، أسفرت عن إصابات وأضرار في الممتلكات أو كليهما، بما في ذلك عدة حوادث تم الإبلاغ عنها في الأيام التي سبقت بدء الموسم رسميًا في 9 أكتوبر، وتضرر أكثر من 3000 شجرة وشتلة، وأصيب 112 فلسطينيًا، من بينهم 50 على يد المستوطنين.

وذكرت الأمم المتحدة أن "الحوادث شملت اعتداءات على مزارعين داخل بساتين الزيتون أو في طريقهم إليها، وسرقة محاصيل ومعدات حصاد، وتخريب أشجار الزيتون"، وأضافت: "في المجمل، تضررت 50 قرية وبلدة"، وهو عدد أكبر من عدد الحوادث في موسم حصاد العام الماضي، حيث وقع 80 حادثًا في 48 قرية وبلدة، أسفرت عن إصابة 50 فلسطينيًا.

وتخالف هذه الإجراءات توجيهات جيش الاحتلال، التي تلزم الجنود بحماية قاطفي الزيتون، ففي عام 2006 قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بأنه "يجب على القائد العسكري تجنب إغلاق المناطق بطريقة تمنع السكان الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية".




