الأمهات والتوحد.. رحلة من الكفاح والصمود نحو مستقبل أفضل

يصادف الثاني من إبريل، اليوم العالمي للتوحد، الذي تُسلط الأضواء فيه على العديد من قصص الكفاح التي تجسد الصمود والإصرار، حيث كانت الأمهات دائمًا البطل الرئيسي في رحلة تربية ورعاية أطفالهن المصابين بالتوحد.
ورغم التحديات العديدة التي يواجهها هؤلاء الأمهات، فإنهن لا يترددن في بذل كل الجهود لتوفير بيئة مليئة بالحب والرعاية لأطفالهن. هؤلاء الأمهات يقمن بتقديم أفضل حياة ممكنة لأبنائهن ويواصلن سعيهن المستمر لتحسين وضعهم الاجتماعي والعاطفي، متحدّيات كل الصعاب، سواء كانت مالية، صحية أو اجتماعية.
في هذا السياق، كشفت الدكتورة مها الهلالي، مستشار وزير التضامن الاجتماعي لشئون الإعاقة والتأهيل، لــ"نيوز رووم" عن أهمية التوعية الشاملة بالتوحد، مع ضرورة فهم احتياجات الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب. كما أكدت على ضرورة معرفة ما يُزعج هؤلاء الأطفال وما يُريحهم، وفهم طبيعة أجسادهم المختلفة عن الأشخاص الآخرين. وتطرقت إلى أهمية تقبل هذه الاختلافات كجزء من الهوية الفريدة للأطفال ذوي التوحد.
منذ أن خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 2 إبريل ليكون اليوم العالمي للتوعية بالتوحد في عام 2007، أصبحت هذه المناسبة السنوية فرصة للتركيز على حقوق الأشخاص ذوي التوحد في المجتمع. يُحتفل هذا اليوم لتعزيز التقدير والقبول والدمج، وكذلك الاعتراف بإسهام هؤلاء الأشخاص في مجتمعاتهم وفي العالم بشكل عام.
تحت شعار "المضي قدمًا في ترسيخ التنوع العصبي"
تقام فعالية اليوم العالمي للتوحد لعام 2025 تحت شعار "المضي قدمًا في ترسيخ التنوع العصبي لتحقيق التنمية المستدامة"، الذي يركز على تعزيز التفاعل بين قضايا التنوع العصبي وجهود التنمية المستدامة. وتُظهر الفعالية كيفية تأثير السياسات الشاملة على تحسين حياة الأشخاص ذوي التوحد، مع التركيز على الصحة والتعليم الجيد وفرص العمل.
دور معهد التنوع العصبي في تعزيز القبول المجتمعي
الفعالية تُنظم بواسطة معهد التنوع العصبي، بدعم من إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي، وهو معهد عالمي يسعى لتمكين الأقليات العصبية. من خلال هذه الفعالية، يسعى المعهد لتعزيز الحوار بين مختلف القطاعات وتوجيه الاهتمام إلى أهمية الشمول في السياسات التي تضمن حقوق الأشخاص ذوي التوحد في جميع أنحاء العالم.