قانون صادم في الكنيست.. تامر أمين: إسرائيل تخطط لقتل الأسرى دون محاكمة!
حذر الإعلامي تامر أمين، خلال تقديمه حلقة من برنامج «آخر النهار» على قناة «النهار»، من مشروع قانون مطروح في الكنيست الإسرائيلي يجيز قتل الأسرى الفلسطينيين دون محاكمة، ووصف ما يجري بأنه «جريمة» ونداء لضمائر العالم.
قال أمين: «أنا العبد الفقير تامر أمين بضرب جرس الإنذار لكل الضمائر الحية في العالم.. خلي بالكم في جريمة تدبر بالليل لا بالنهار جهارا علنا والناس نيام».
وأضاف أن المشروع نوقش ووافق عليه في لجنة الشؤون القانونية والأمن القومي بالكنيست، وأنه مُحال إلى الجلسة العامة للتصويت يوم الأربعاء.
وشرح أمين الفرق بين قتل وإعدام.. «قتل» لا «إعدام»، لأن الإعدام يتم وفق إجراءات قانونية، بينما ما يصفه بالمقترح يسمح بقتل «مشتبه بعمل إرهابي» دون محاكمة أو استئناف.
موقفه القانوني والإنساني
ووصف "أمين" القانون بأنه «جريمة ضد القانون الدولي والإنسانية»، واستنكر فقدان أي طابع قانوني أو منطقي أو إنساني للمقترح الذي يسمح بقتل المعتقلين على أساس الاشتباه فقط، وتساءل: «انهي قانون في أي بلد؟ أي منطق؟ أي إنسانية تقول كده؟»
القلق من تبعات واسعة النطاق
وحذر "أمين" من أن تطبيق معيار «الاشتباه» قد يؤدي إلى مقتل أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين، موضحا أن هذا النهج يفتح الباب لانتهاكات جسيمة في حقّ المدنيين والمعتقلين، كما نبه إلى أن الواقع السياسي والدولي قد يسهم في تمرير هذا النوع من القوانين، وأضاف : «العالم كله مشغول باتفاقية السلام فإحنا نعقد ونخطط وإسرائيل بتطبخ الطبخة».
الإطار السياسي والحديث عن دور واشنطن
وأشار إلى احتمالية أن تتأثر مواقف القوي الدولية، وذكر بشكل ضمني أن مواقف الرئيس الأميركي ترامب قد تمنح «الضوء الأخضر» لخطوات مماثلة كما حدث في مناسبات سابقة، الأمر الذي يزيد من خطورة النوايا المعلنة أو المقترحة.
خاتمة ودعوة للضمير الدولي
وختم "أمين" رسالته بنداء عاجل: «لا يمكن السكوت على هذه الأمور... انا مش عارف أقول لمين الحقونا، دي قصة خطيرة»، داعيا المجتمع الدولي ووسائل الإعلام والهيئات الحقوقية إلى التحرك ورفع صوت الضمير لمنع تمرير أي نصوص تقوّض مبادئ العدالة أو الحقوق الإنسانية.
