كاتب صحفي يصف تصريحات العدوي بـ"المنحطة": "مش طبيعي حد يشتم أجداده"

انتقد الكاتب الصحفي لؤي الخطيب، تصريحات الشيخ مصطفى العدوي بشأن المتحف المصري الكبير، موضحًا أن حديثه عن الآثار الفرعونية تضمن إساءة للحضارة المصرية.

وقال الخطيب في تغريدة له عبر حسابه على منصة "إكس": "‏اتفرجت على فيديو فيه كلام حقير ومنحط عن تاريخ مصر القديمة، لشخص يُدعى "مصطفى العدوي".. ملخص الكلام تعليقا على افتتاح المتحف المصري الكبير:

انه خايف على أي شخص مسلم أن "يتلوث قلبه" بمحبة فرعون وآله، وبالتالي ماينفعش نحب التاريخ المصري القديم كله، علشان دول شوية كفرة زي فرعون.. واللي عايز يروح المتحف يروح على سبيل الاتعاظ مش الافتخار!".

وعلّق الخطيب بقوله: "مبدئيا كده، أنا الحقيقة ماعرفش أي مجتمع فيه ناس بتشتم تاريخه وحضارته علنا بدون حساب، ماسمعتش عنها دي قبل كده.. فالحساب هنا واجب مش بس علشان الكلام المنحط اللي اتقال، ولكن لتحقيق الردع، علشان غيره مايعملش كده". 

وأضاف: "لكن محتوى الكلام نفسه مذهل الحقيقة، يعني القرآن نفسه اتكلم عن شخص بعينه، طغى واستبد وكفر، ازاي ده يتحول فجأة لحكم مطلق يشمل كل اللي حكم مصر لمدة ٣٠٠٠ سنة، وأكتر من ٢٠٠ شخص؟".

وأوضح قائلا: "أنا مش هكلمك عن إن فرعون ورد في القرآن بدون "الـ" التعريف، وفي باحثين كتير قالوا إن ده اسم لشخص مش لقب أصلا، سيبك من كل ده، في النهاية هو بردو شخص، حتى لو لقب، هو شخص واحد عمل البلاوي دي كلها، ومفيش مسلم ولا مسيحي ولا يهودي ولا أي بني آدم طبيعي ممكن يتلوث قلبه بحب شخص بالمواصفات المعفنة دي!".

وتسائل: "لكن ايه علاقة التاريخ المصري القديم كله بالشخص ده؟، ازاي كل حكام مصر القديمة كفار، مع كل مظاهر الإيمان بالحياة الآخرة، وعقيدة البعث والخلود، ده غير فكرة التوحيد نفسها؟!".

واختتم بقوله: "احنا عندنا مشكلة مركبة الحقيقة، هي مش مشكلة شخص بعينه، ولكن تيار جزء كبير منه عايم في بحور الجهل التاريخي وغياب المنطق، قرر يبقى وصي على عقيدة الناس، فيطلع يشتم تاريخهم وأجدادهم عادي.. لأ مش عادي، وماينفعش يبقى عادي.. واللي بيعمل كده لازم يفكر ألف مرة قبل ما يتكلم.. احترموا المجتمع اللي مابقاش طايق كلامكم".