رمضان عبدالمعز: أولياء الله أهل البلاء اصطفاهم بالصبر وجبرهم بالجنة
قال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إن هدي النبي ﷺ في التعامل مع أهل البلاء وأصحاب الهمم كان قمة الرحمة والإنسانية، مؤكداً أن هؤلاء الناس هم من أحبّ الخلق إلى الله، لأنهم صبروا فاستحقوا الوعد الكريم: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}.
لعلهم يفقهون
وأضاف عبدالمعز خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين أن أهل البلاء هم أهل الرحمة والاختصاص الإلهي، فالله سبحانه وتعالى يبتلي من يحبّه، ليطهّره ويرفع درجته، مشيرًا إلى أن هؤلاء الناس هم عباقرة في الصبر والرضا، وأسياد في مقامهم عند الله.
وأوضح أن النبي ﷺ كان يتعامل معهم بأدب عظيم وتقدير رفيع، فيجلسهم في صدر المجلس، ويجبر خواطرهم، ويستمع إليهم باهتمام، لأنهم من الذين اختصهم الله بعناية خاصة، مضيفًا: "دول أهل الله.. دول اللي ربنا اصطفاهم ليكونوا قدوة في الصبر".
وأشار الداعية الإسلامي إلى أن التاريخ الإسلامي مليء بالنماذج العظيمة من أصحاب الابتلاء، ومنهم الإمام الترمذي الذي فقد بصره، ومع ذلك ألّف كتابه الشهير “الجامع في أحاديث رسول الله ﷺ”، حتى قال العلماء: «من كان عنده جامع الترمذي فكأن النبي ﷺ في بيته».
وقال: «يجب أن نتعامل مع أصحاب الهمم وأهل البلاء بلقبهم الحقيقي: أسيادنا… لأن الله رفعهم وكرمهم، ومن أدبنا أن نراهم بعين الرحمة لا بعين الشفقة».
https://youtu.be/5qhUa78jrYw?si=buZVgVI6HoXzHro_
رمضان عبدالمعز: نُرزق ونُنصر بضعفائنا.. والنبي ﷺ علمنا أدب التعامل معهم
وأكد الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، أن الشرع الشريف أولى الضعفاء اهتمامًا عظيمًا وبالغا، مشيرا إلى أن النبي ﷺ علمنا كيف نتعامل معهم باللطف والأدب ورعاية مشاعرهم.
واوضح عبدالمعز الضعفاء هم من أهم أسباب الرزق والنصر للمجتمع، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «إنما تُنصرون وتُرزقون بضعفائكم»، موضحًا أن المجتمع الذي يريد التفوق والتقدم يجب أن يعتني بهذه الفئة التي اصطفاها الله تعالى.
وأشار إلى أن من مظاهر هذا التقدير تقديم أصحاب الهمم في الأولوية، سواء في المرور أو الخدمات أو المعاملة اليومية، مؤكدًا أن من الأدب النبوي إكرامهم وعدم إحراجهم أو تجاهل احتياجاتهم.
واستشهد الداعية الإسلامي بقصة الصحابي عتبان بن مالك رضي الله عنه، وكان ضريرًا يؤم قومه في الصلاة بصوته الجميل، وطلب من النبي ﷺ أن يصلي في بيته ليجعله مصلى، فاستجاب له النبي ﷺ وجبر خاطره، قائلاً له: «أين تحب أن أصلي؟»، فصلّى في المكان الذي أشار إليه عتبان، واتخذه بعد ذلك مصلى له.
وقال: «هكذا كانت رحمة النبي ﷺ وخلقه الرفيع، يجبر خواطر الناس، ويُشعر كل إنسان بقيمته ومكانته، وهذا هو جوهر الإسلام الحقيقي.

