يخلق 135 ألف فرصة.. خبير يشيد بالمتحف المصري الكبير ويؤكد: يعزز الاقتصاد

قال الدكتور عمرو العدل، عضو غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات، إن المتحف المصري الكبير يمثل مشروعًا قوميًّا عملاقًا ينعكس بشكل مباشر على الاقتصاد الوطني، متوقعًا أن يزيد مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 15% بحلول عام 2027 مقارنة بـ12% حاليًا.

وأشار العدل إلى أن المتحف يُسهم في خلق فرص عمل واسعة، حيث من المتوقع أن يوفر 35 ألف وظيفة مباشرة تشمل الإرشاد السياحي، والأمن، والإدارة، والنقل، بالإضافة إلى 100 ألف فرصة غير مباشرة في قطاعات داعمة مثل الحرف اليدوية والخدمات اللوجستية والنقل.

 نمو السياحة المصرية 

وأكد العدل أن قطاع السياحة المصري يشهد آفاقًا إيجابية على المدى المتوسط (2025–2029)، مع توقع نمو سنوي متوسط بنسبة 5.7%، بما يدعم هدف الدولة في استقبال 30 مليون سائح خلال خمس سنوات.

وأضاف أن المتحف من المرجح أن يرفع نسبة الإشغال الفندقي بالقرب من الأهرامات إلى نحو 90%، خاصة مع دمج المتحف ضمن رحلات اليوم الواحد من المدن السياحية الكبرى مثل الغردقة وشرم الشيخ والساحل الشمالي، إلى جانب تنظيم رحلات شارتر للوفود القادمة من دول مجاورة.

 المتحف أكبر منظومة أثرية عالمية

وأشار العدل إلى أن المتحف يحتوي على 100 ألف قطعة أثرية تمتد عبر سبعة آلاف عام من تاريخ مصر، منها 15 ألف قطعة تعرض لأول مرة، بالإضافة إلى المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون المعروف بالملك الذهبي، كما لفت إلى أن حفل الافتتاح الدولي شهد مشاركة 79 وفدًا رسميًا، بينهم 39 برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، ما يعكس مكانة مصر الثقافية وقدرتها على تصدير حضارتها عالميًا.

 البنية التحتية المحيطة

وأشاد العدل بالجهود المبذولة في تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف وافتتاح مطار سفنكس الجديد الذي تبلغ مساحته نحو 24 ألف متر مربع بطاقة استيعابية تصل إلى 1200 راكب في الساعة، ويضم 26 كاونتر ومناطق تجارية ومطاعم راقية، مع موقعه الاستراتيجي بين مدينة الشيخ زايد وسفنكس الجديدة، حيث لا تتجاوز الرحلة إلى المتحف 30 دقيقة.

وأكد أن المتحف ليس مجرد مزار أثري، بل منظومة تنموية متكاملة تساهم في تنشيط الاستثمارات في السياحة والعقارات والبنية التحتية والخدمات، ويجسد رؤية الدولة في الدمج بين الهوية التاريخية والتقدم العمراني والمعماري.

وأكد “العدل” على أن افتتاح المتحف يمثل بداية عصر جديد من الحراك الثقافي والاقتصادي، ويعكس أن مصر لا تكتفي بالحفاظ على تاريخها العريق، بل تبني حاضرها بقوة وتخطط لمستقبل اقتصادي وثقافي مستدام، معززًا بذلك مكانة البلاد عالميًا.