00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

الصيرفي: صراع الصين وأمريكا على المعادن النادرة حرب نفوذ جيوسياسية

النووي
النووي

أكد الدكتور أبو الهدى الصيرفي، الرئيس الأسبق لهيئة المواد النووية وخبير الاستكشاف الجوي، أن الصراع الدائر بين الولايات المتحدة والصين حول المعادن النادرة ليس مجرد خلاف اقتصادي على عمليات التعدين أو التصدير، بل هو في جوهره صراع نفوذ جيوسياسي عالمي.

وقال الدكتور الصيرفي، في مداخلة هاتفية عبر قناة اكسترا نيوز، إن العناصر الأرضية النادرة تضم نحو 17 عنصرًا توجد في الطبيعة بكميات قليلة ويصعب استخراجها واستغلالها، موضحًا أن الصين تمتلك نحو 270 ألف طن متري من إجمالي 390 ألف طن هي الاحتياطي العالمي المعروف حتى عام 2024.

الصين تتحكم في حوالي 70%

وأضاف «الصيرفي» أن الصين تتحكم في حوالي 70% من تجارة هذه العناصر عالميًا، وتمتلك نحو 80 إلى 90% من قدرات المعالجة والاستخلاص على مستوى العالم، وهو ما يمنحها ميزة استراتيجية كبيرة، لأنها بذلك تتحكم في إنتاج الرقائق والشرائح الإلكترونية المستخدمة في الصناعات المتقدمة مثل الطائرات والصواريخ والتكنولوجيا عالية الدقة.

وأشار إلى أن هذه السيطرة هي ما يثير قلق الولايات المتحدة الأمريكية، موضحًا أن 70% من واردات أمريكا من المعادن تأتي من الصين، وهو ما يجعل الصناعات الأمريكية تعتمد اعتمادًا كبيرًا على الإنتاج الصيني.

وأضاف «الصيرفي» أن واشنطن بدأت خلال الفترة الأخيرة محاولات جادة لتقليل الاعتماد على الصين، من خلال تعدد مصادر التوريد والبحث عن بدائل في دول أخرى مثل أستراليا، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة وقعت في أكتوبر 2025 اتفاقية مع أستراليا بقيمة 8.5 مليار دولار، بهدف استغلال مواردها التعدينية، وفي مقدمتها العناصر الأرضية النادرة.

التأثير سيكون محدودًا

وحول ما إذا كان هذا التوجه سيُغيّر من خريطة تجارة المعادن عالميًا، أوضح «الصيرفي» أن التأثير سيكون محدودًا في المدى القريب، لأن عمليات البحث والاستكشاف عن العناصر النادرة تستغرق نحو ثماني سنوات، بينما تحتاج مراحل المعالجة والاستخلاص إلى 5 سنوات أخرى، مؤكدًا أن الصين ستظل المورد والمحور الأساسي لهذه العناصر لسنوات قادمة.

واختتم خبير الاستكشاف الجوي تصريحه، قائلاً: إن العالم سيبقى معتمدًا على الصين في هذا المجال الحيوي حتى تتمكن الدول الأخرى من بناء قدراتها التقنية والمعالجة الصناعية، مضيفًا أن الصراع على المعادن النادرة لن يهدأ قريبًا، لأنها أصبحت الوقود الحقيقي للتكنولوجيا الحديثة والقوة الصناعية في القرن الـ 21.

تم نسخ الرابط