متحف الإسكندرية يعرض تمثال إخناتون احتفالًا بعيد الحب المصري
                            يعرض متحف الإسكندرية القومي تمثالا مميزا لرأس الملك إخناتون مصنوعا من الحجر الرملي، وذلك احتفاء بموضوع هذا الشهر تحت عنوان عيد الحب المصري والذي يسلط الضوء على مفهوم الحب في الحضارة المصرية القديمة، وذلك في إطار مبادرة قطعة شهر نوفمبر 2025.
وأوضح المتحف أن المصري القديم نظر إلى الحب نظرة عميقة وشاملة، لم تقتصر على العاطفة الرومانسية فقط، بل شملت حب العائلة والأصدقاء والآلهة والطبيعة، وهو ما جسّدته النقوش والجداريات على جدران المعابد، فضلًا عن القصائد والأشعار التي خلدتها البرديات وقطع الأوستراكا، والتي عبّر فيها المصري القديم عن مشاعره النبيلة تجاه من يحب.
وأشار المتحف إلى أن المصري القديم عبّر عن الحب بعدة طرق رمزية، أبرزها تقديم الزهور وخاصة زهرة اللوتس التي كانت تُعد رمزًا للحب والتجدد والنقاء، كما استخدم الغناء والموسيقى وسيلة للتعبير عن العاطفة والارتباط الإنساني.
ومن أشهر قصص الحب في التاريخ المصري القديم، تبرز قصة الملك أمنحتب الرابع (إخناتون) وزوجته الملكة نفرتيتي، اللذين شكّلا معًا رمزًا للحب والإخلاص، حيث آمنت نفرتيتي بأفكار إخناتون الدينية وانتقلت معه إلى تل العمارنة تاركة طيبة وعبادة الإله آمون. وقد منحها إخناتون ألقابًا رفيعة، وخلّد الفنانون مشاهد تجمع بينهما في لحظات ودّ وإنسانية غير مسبوقة في النقوش الملكية.
ويبرز التمثال المعروض بمتحف الإسكندرية القومي ملامح الفن الواقعي الذي تميز به عصر العمارنة، والذي اتسم بالبساطة والصدق في التعبير بعيدًا عن المثالية التقليدية، ليبقى هذا العمل شاهدًا على واحدة من أعظم قصص الحب في التاريخ الإنساني القديم.
                


