عملات تذكارية وثقت تاريخ مصر الحديث.. «عملة المتحف المصري ليست الأولى»

لم تكن العملات التذكارية التي أصدرتها مصر بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير هي البداية في رحلة تخليد إنجازاتها الحديثة، بل تأتي امتدادًا لمسيرة طويلة من الإصدارات التي تحولت إلى سجل فني يوثق ملامح مصر الحديثة، فمنذ عام 2015، تواصل الدولة إصدار عملات وطوابع تذكارية تجسد محطات مضيئة في مسيرة التنمية، وتعكس نهضة شاملة في قطاعات الاقتصاد والبنية التحتية والثقافة والسياحة.

وكانت الانطلاقة في عام 2015، حين أصدرت مصلحة سك العملة عملتين تذكاريتين من فئتي «الجنيه - و50 قرشًا»، حملتا شعار «قناة السويس الجديدة». وجاء الإصدار تخليدًا لافتتاح المشروع القومي الذي أعاد لمصر مكانتها كمركز تجاري عالمي، حيث صُمم وجه العملة ليجسد عظمة المجرى الملاحي الجديد الذي نفذه أبناء الوطن في زمن قياسي.

وفي عام 2019، واصلت مصلحة سك العملة توثيق الإنجازات بإصدار سلسلة جديدة من العملات التذكارية بفئتي «الجنيه الواحد و50 قرشًا»، تضمنت تصميمات مميزة لمشروعات قومية كبرى، منها «العاصمة الإدارية الجديدة»، و«مدينة العلمين الجديدة»، و«الريف المصري الجديد». كما شملت الإصدارات عملات تذكارية لـ«حقل ظهر للغاز»، و«الشبكة القومية للطرق»، و«قناطر أسيوط الجديدة»، و«مزارع الطاقة الشمسية بأسوان»، تعبيرًا عن التحول العمراني والاقتصادي الذي شهدته مصر خلال تلك المرحلة.