جدل بألمانيا.. إجبار تقى الفوال على مغادرة المسرح لارتدائها الكوفية العربية
تحولت الكوفية العربية إلى محور جدل في ألمانيا، بعدما واجهت الفنانة المصرية الألمانية تقى الفوال، منعًا من الصعود إلى خشبة المسرح خلال عرض “ألف ليلة وليلة”، بسبب ارتدائها هذا الرمز الثقافي.
وأثار هذا الموقف ضجة واسعة، وأظهر تصميمًا شخصيًا على الدفاع عن الهوية والانتماء العربي وسط تصفيق الجمهور وتبريرات رسمية متأخرة من إدارة الأوركسترا.
وتحولت مشاركة الفنانة المصرية الألمانية، تقى الفوال، في أحد العروض المسرحية بألمانيا إلى حادثة أثارت جدلاً واسعًا داخل الأوساط الفنية والثقافية، بعد تعرضها لما وصفه كثيرون بـتمييز واضح بسبب ارتدائها الكوفية العربية.
مسرحية ألف ليلة وليلة
كانت تقى تستعد لأداء دور شهرزاد في مسرحية "ألف ليلة وليلة"، إلا أن ما حدث خلف الكواليس كشف عن أزمة تجاوزت حدود الخلاف الفني.
إجبار الفنانة تقى الفوال على مغادرة المسرح بسبب ارتدائها الكوفية العربية
خلال البروفات، ظهرت تقى مرتدية الكوفية، وهو ما أثار اعتراض إدارة الأوركسترا، التي طالبتها بخلعها فورًا وهددت بإيقاف العرض في حال رفضت الامتثال.
وفي يوم العرض، تصاعدت الأزمة عندما منعتها الإدارة من الصعود إلى المسرح أثناء الأداء الرئيس، لكنها أصرت على استكمال العرض بشجاعة، متمسكة بحقها في التعبير عن هويتها الثقافية.
ظهور تقى الفوال بالكوفية العربية
وخلال التحية الختامية، قررت تقى الظهور بالكوفية أمام الجمهور، الذي تفاعل مع موقفها بالتصفيق والتشجيع، معتبرين تصرفها رسالة اعتزاز بالانتماء العربي.
تقى الفوال تجبر على مغادرة مسرحية ألف ليلة وليلة
إلا أن إدارة الأوركسترا لم تتقبل الموقف، وأجبرتها على مغادرة المسرح فورًا، بينما صعد أحد أعضاء الفرقة الموسيقية لتقديم تبرير رسمي للجمهور حول ما حدث، فيما تبع ذلك موجة انتقادات واسعة في الصحف الألمانية.
وكشفت تقى في منشور على حسابها الرسمي على وسائل التواصل الاجتماعي، عن صعوبة الموقف الذي واجهته، مؤكدة أن الكوفية ليست مجرد زي بالنسبة لها، بل رمز وهوية عربية وصوت تضامن مع القضية الفلسطينية.
وأضافت: "من أول يوم بروفات دخلت المسرح وأنا لابسة الكوفية، ومن اللحظة دي بدأت الضغوط والتهديد بإيقاف العرض، وحتى منعي من الصعود على المسرح بسببها، يمكن البعض يشوفها مجرد قطعة قماش، لكنها بالنسبالي رمز وهوية عربية وصوت تضامن مع القضية الفلسطينية".
ورغم محاولات الإدارة لإجبارها على خلع الكوفية، أكدت تقى أنها أصرت على ارتداء الكوفية أثناء التحية الختامية، وسط تفاعل وتصفيق من الجمهور، معتبرة أن “الكوفية مش مجرد زي.. دي موقف ورسالة وحق في التعبير عن العروبة، موضحة أن إدارة الأوركسترا أجبرتها على النزول من على المسرح بعد التحية، مشيرة إلى أن أحد أعضاء الإدارة صعد على المسرح لتبرير الموقف أمام الجمهور، الذي كان بحسب وصفها “مبسوط ومستمتع بالعرض”، وبعد ذلك لم تسلم منهم بل هاجموها في الجرائد بعدة مقالات وتبرأوا من فعلتها.
وتساءلت تقى الفوال: " ليه الكوفية تحولت لجريمة في نظر إدارة الأوركسترا؟ وإزاي ممكن يوصل الأمر إنهم يلغوا العرض علشان يمنعوا البطلة العربية من إنها ترتدي رمز بسيط له معنى؟".
