محمود مسلم: المتحف الكبير أيقونة التنمية ورمز الهوية الحضارية

أكد الكاتب الصحفي الدكتور محمود مسلم، عضو مجلس الشيوخ، أن المتحف المصري الكبير يمثل أحد أبرز المشروعات التنموية العملاقة في إطار المشروع القومي الشامل الذي تتبناه الدولة المصرية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. 

وأوضح أن هذا الصرح ليس مجرد متحف، بل هو رمز لرؤية الدولة المتكاملة في التنمية وإحياء الهوية الحضارية لمصر.

وأضاف مسلم، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج بالورقة والقلم على قناة TeN، مساء الأحد، أن الدولة المصرية تعمل وفق خطة تنمية شاملة تمتد إلى جميع المحافظات، لافتًا إلى أنه "لا توجد منطقة في مصر إلا وطالها التعمير، فجهود التنمية لم تقتصر على العاصمة أو المدن الكبرى، بل شملت الريف والصعيد وسيناء".

المتحف الكبير إنجاز حضاري وتجربة إنسانية

أشار الدكتور محمود مسلم إلى أن المتحف المصري الكبير لم يكن مشروعا معزولا عن محيطه، بل جاء ضمن رؤية تطوير متكاملة لمنطقة الأهرامات والجيزة فقد شملت الجهود تطوير شبكة الطرق المؤدية للمتحف، وتحديث البنية التحتية والمرافق العامة والمطاعم، إلى جانب إعادة تخطيط المنطقة بالكامل بعد إزالة نادي الرماية القديم.

وأكد أن الدولة سعت لأن تكون منطقة المتحف نموذجا عالميا يعكس وجه مصر الحضاري، مضيفًا أن هذا العمل الضخم لم يكن ليتم لولا جهود آلاف العاملين الذين ساهموا في تحويل الحلم إلى واقع، قائلاً: "ما جرى في هذه المنطقة عمل ضخم يستحق التحية من الجميع، من أكبر عامل إلى أصغر عامل، لأننا اليوم نجني ثمار ما تحقق خلال السنوات الماضية".

فخر وطني يوازي إنجازات تاريخية

وتحدث مسلم عن حالة الفخر الشعبي الواسعة التي صاحبت افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن هذه الإنجازات تعكس روحًا جديدة في الشارع المصري. 

وأضاف: "رأيت في عيون الناس حالة فرح واعتزاز غير مسبوقة، تفوق حتى فرحتهم بتأهل مصر إلى كأس العالم، لأن هذا الصرح يليق بتاريخ مصر العظيم وحضارتها الممتدة آلاف السنين".

وأشار إلى أن المتحف الكبير يجسد ارتباط المصريين بجذورهم وهويتهم التاريخية، كما يعزز مكانة مصر الثقافية والسياحية على خريطة العالم، قائلًا إن "كل حجر في هذا المتحف يحكي قصة من المجد المصري الممتد، وكل إنجاز جديد يكتب فصلًا جديدًا في مسيرة البناء والتنمية".

رؤية القيادة تتجسد على أرض الواقع

واختتم عضو مجلس الشيوخ حديثه بالتأكيد على أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مشروع ثقافي، بل نموذج واقعي لرؤية القيادة السياسية في بناء مصر الحديثة.

 وأضاف أن ما يحدث اليوم من إنجازات متلاحقة في مختلف المجالات يرسخ ثقة المواطن في الدولة، ويبعث برسالة قوية للعالم أن مصر تسير بثبات نحو مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا.