عاجل

أمام لهيب نيران الأفران.. أصحاب مهنة شوي الأسماك ببورسعيد يتحملون مشقة العمل لكسب رزقهم بالحلال

الفران خلال ممارسة
الفران خلال ممارسة مهام عمله في رمضان ببورسعيد

أمام لهيب النيران، وارتفاع درجة الحرارة، يتحملون مشقة العمل لساعات طويلة، يتصببون عرقاً ويتعطشون لشربة ماء، باحثين عن كسب أرزاقهم بالحلال، هؤلاء هم أصحاب مهنة شوي الأسماك ، الذي يقضون ساعات النهار لا سيما في شهر رمضان أمام افران شوي وطهي الأسماك.

وبلقائنا مع  محمد حندق، صاحب فرن لشوي وطهي الأسماك بسوق الأسماك الحضاري بمحافظة بورسعيد ، قال لموقع "نيوز روم "، إنه يبدأ عمله يومياً من الساعة التاسعة صباحاً، ويكون الإقبال في بداية اليوم ضعيف، ولأن الجميع يتناول الافطار في نفس الميعاد ، يكون الازدحام الشديد في توقيت واحد ولا استطيع تقسيم عملي على مدار اليوم ، لارتباط الجميع بموعد واحد لتناول الطعام .

أمام لهيب نيران الفرن 
أمام لهيب نيران الفرن 

وأضاف " حندق" :" إن مهنته من المهن الشاقة لاسيما في شهر رمضان ، ومع الصيام ولأننا محافظة ساحلية فإن أهلها يعتادون على تناول الأسماك أكثر من ثلاث مرات أسبوعيا ، وعلى الرغم من عادات البورسعيدية في بداية الشهر المبارك بتناول البط والمحشي واللحوم وفي العزومات  إلا أنهم يقبلون على تناول الأسماك منذ اليوم الثالث ، ويزداد اقبالهم أكثر في التئام الأخيرة من الشهر لسهولة تحضيره ولانشغال ربات البيوت في التحضير للعيد ".

وأشار محمد حندق إلى أن حرارة ولهيب نار الفرن تجعل الصيام أكثر صعوبة ، ولكنه يحاول التغلب علي الإحساس بالعطش بسبب فقدان جسده لسوايل كثيرة من خلال كثرة التعرق بشرب الكثير من الماء بعد الإفطار ، هذا بالإضافة إلى ان التعرض للدخان المستمر  قد يسبب مشكلات في التنفس والعينين، فضلًا عن الإرهاق الجسدي نتيجة الوقوف لساعات طويلة.

وأوضح أنه يحرص على ارتداء ملابس قطنية خفيفة تساعد على امتصاص العرق للتخفيف من لهيب نيران الفرن ، حتى في فصل الشتاء ،  وهناك من يستخدم المراوح للتهوية، ووضع فواصل بين النار والمكان المخصص للوقوف أمامه .

وتابع "حندق" أن مهنة شوي الأسماك والوقوف أمام الفرن ليست بالسهلة وتحتاج للصبر والمثابرة من أجل الحصول على لقمة عيش حلال ، مشيراً إلى أن شهر رمضان رغم مشقة العمل خلال ساعات الصيام إلا أنه موسم رزق وخير وبركة حيث يشهد سوق الأسماك الحضاري ، إقبال كبير من الأهالي ، ومن زوار المحافظة من المحافظات الأخرى.

وعن طريقة شوي الأسماك ، قال "حندق" أن أفضل طريقة الشوي هي الشوي بالردة و بالاخشاب ، والتي يستخدمها أكثر ويتميز بها البورسعيدية عن باقي المحافظات ، حيث يستخدمون أفران الغاز والسولار ، هي جيدة أيضا ولكن أفضل طعم للأسماك المشوية التي تم شويها بإستخدام الردة و الاخشاب.

يبدأ فرن شوي الأسماك عمله من خلال قيام العاملين به بتنظيف الأسماك ثم تتبيلها قبل الطهي ، وبعدها يتم إدخالها الفرن الذي يتم تشغيله بوضع الاخشاب التي تشتعل ويتم تسخينه جيدا ومن ثم البدء بشوي الأسماك ، ومن افضل الانواع التي يزيد الإقبال عليها خلال شهر رمضان هذا العام  البوري والهلالية التي يتم شويها بالردة ثم وضع التوابل عليها والليمون ، وطريقة أخرى لطهي البوري من خلال عمل السنجاري بالخضروات والتوابل المميزة ومن ثم يتم شويها في الفرن .

سوق الأسماك الحضاري ببورسعيد

يقع سوق الأسماك الحضاري بمحافظة بورسعيد ، في نطاق حي العرب أحد أقدم أحياء المحافظة وأكثرها شعبية .

يُعتبر سوق الأسماك الحضاري في محافظة بورسعيد من أبرز المعالم السياحية والتجارية في المدينة، تم افتتاحه عام 2019 م في حي العرب، ليحل محل السوق القديم، ويقع على مساحة تقارب 20,700 متر مربع.

تصميم ومساحة السوق:

يقع السوق على مساحة تقارب 20,700 متر مربع، ويضم مجموعة متنوعة من المحال التجارية، تشمل 82 محلًا للتجزئة بمساحة 20 مترًا لكل منها، و 104 محال مخصصة للبائعين المتجولين بمساحة 10 أمتار لكل منها، و 30 محلًا للبيع بالجملة بمساحة 40 مترًا لكل منها ، و مطعمين بمساحة 100 متر لكل منهما.

يحتوي سوق الأسماك الحضاري ببورسعيد  على أفران لطهي الأسماك ومحال مخصصة لتنظيفها، مع تجهيزات لوجستية متكاملة لضمان تقديم أفضل الخدمات للزوار.

مزار سياحي وجذب للزوار

منذ افتتاحه، أصبح السوق مقصدًا رئيسيًا لأهالي بورسعيد وزوارها من مختلف المحافظات، خاصة خلال عطلات نهاية الأسبوع والمناسبات الرسمية.

يتميز السوق بتوفير أنواع متعددة من الأسماك الطازجة بأسعار مناسبة، مما يجعله وجهة مفضلة للعائلات والسياح، كما يتيح للزوار اختيار الأسماك وطهيها في الأفران المخصصة داخل السوق، مما يضفي تجربة فريدة وممتعة.

إقبال المئات يومياً:

هذا الإقبال المستمر، بغض النظر عن الظروف الجوية، يدل على المكانة الخاصة التي يحتلها السوق في قلوب الزائرين، بفضل تصميمه الحديث وخدماته المتكاملة، يواصل سوق الأسماك الحضاري في بورسعيد تعزيز مكانته كأحد أبرز المعالم السياحية والتجارية في المحافظة، مسهمًا في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية في المنطقة.

تم تصميم السوق على الطراز الأوروبي الحديث، مع مراعاة توفير جميع الخدمات اللوجستية، مثل أفران لطهي الأسماك، محال للتنظيف، ومناطق انتظار أمام المداخل الستة للسوق.

منذ افتتاحه، أصبح السوق وجهة مفضلة لأهالي بورسعيد وزوارها من مختلف المحافظات، خاصة خلال عطلات نهاية الأسبوع والمناسبات الرسمية.

يتميز بتوفير مجموعة متنوعة من الأسماك الطازجة، مثل البلطي، البوري، المكرونة السويسي، الجمبري، السبيط، الدنيس، والمرجان، بأسعار تنافسية. يتيح السوق للزوار اختيار الأسماك وطهيها في الأفران المخصصة داخل السوق، مما يوفر تجربة فريدة وممتعة.

 

من الأسماك الطازجة إلى الخضروات والمخللات بالإضافة إلى المحال المتخصصة في بيع الأسماك، يضم السوق الحضاري ببورسعيد محلات لبيع الخضروات الطازجة، المخللات، والفسيخ، مما يوفر للمتسوقين تجربة تسوق متكاملة تلبي مختلف احتياجاتهم الغذائية.

تشمل تنظيف الأسماك ومناطق انتظار مريحة يقدم السوق خدمات تنظيف الأسماك عبر محال مخصصة لذلك، مما يسهل على الزبائن الحصول على أسماك جاهزة للطهي، كما تم تجهيز السوق بمظلات وكراسي لانتظار الزوار، لضمان راحتهم أثناء التسوق، خاصة خلال فترات الازدحام أو الظروف الجوية غير المستقرة.

تم نسخ الرابط