أوقاف بورسعيد تنظم جولة تثقيفية للأطفال للتعريف بالمعالم السياحية
نظمت مديرية أوقاف بورسعيد جولة تثقيفية للأطفال تحت عنوان "لقاء الطفل والنشاط التثقيفي" برعاية وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، وإشراف مدير المديرية الدكتور مختار عيسى دياب.
تعزيز الوعي الثقافي والديني لدى الأطفال
تهدف الفعالية إلى تعزيز الوعي الثقافي والديني لدى الأطفال، وتنمية روح الانتماء الوطني والتواصل الحضاري بينهم من خلال تجربة ميدانية تجمع بين المتعة والمعرفة.
بدأت الجولة بزيارة ساحة مصر المطلة على قناة السويس، حيث تعرف الأطفال على تاريخ المجرى الملاحي ودوره الحيوي في التجارة العالمية، وما يمثله من رمز وطني يعكس مكانة مصر التاريخية والاستراتيجية.
كما شملت الفعاليات ندوة توعوية بعنوان "إكرام الضيف وحسن معاملة الزائرين والسائحين"، تناولت أهمية القيم الدينية والإنسانية في التعامل مع الآخرين، ودور الأخلاق في إبراز الصورة الحضارية للمجتمع المصري. وقد شارك الأطفال في مناقشات تفاعلية تعلّموا من خلالها سلوكيات الضيافة والتسامح والتعاون.
وأكد مدير المديرية أن هذه المبادرة تأتي ضمن خطة الأوقاف لنشر الوعي الديني المعتدل وتوسيع دائرة الأنشطة الدعوية والتثقيفية الموجهة للنشء، بما يرسخ المفاهيم الإيجابية ويبني شخصية متوازنة تجمع بين العلم والدين والوطنية. وتواصل المديرية تنفيذ سلسلة من الفعاليات الميدانية التي تهدف إلى إعداد جيل واعٍ قادر على المشاركة في بناء المجتمع والحفاظ على قيمه الأصيلة.
في نفس السياق نظمت مديرية أوقاف الشرقية اليوم زيارة ميدانية لعدد من أطفال البرنامج التثقيفي إلى مجموعة من المعالم الأثرية الإسلامية بقرية أنشاص الرمل، من بينها المسجد الأثري مسجد الملك، ومنزل ناظر الملك فاروق، وحديقة الصبار التي تضم أنواعا نادرة من نباتات الصبار، إضافة إلىالقصر الملكي المجاور لها.
قدم علماء الاوقاف والمشرفون شرحا مبسطًا للأطفال عن القيمة التاريخية والمعمارية لهذه المعالم، مؤكدين أهمية الحفاظ على التراث المصري باعتباره جزءًا من هوية الوطن، وربط ذلك بما تشهده مصر من إنجازات ثقافية كبرى في ظل الاستعداد لافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يمثل إضافة نوعية للحضارة الإنسانية جمعاء.
تنمية الوعي التاريخي للأطفال
وأكد الدكتور محمد إبراهيم حامد، وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية، أن مثل هذه الزيارات تأتي في إطار توجيهات وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة بضرورة غرس روح الانتماء الوطني في نفوس النشء، وتنمية الوعي التاريخي لديهم من خلال التعرف على الكنوز الأثرية التي تزخر بها أرض مصر,موضحا أن تعريف الأطفال بتاريخ بلادهم وآثارها هو أفضل وسيلة لبناء جيل واع بقيمة وطنه، يدرك أن الحضارة المصرية لم تُبنَ صدفة، بل قامت على العلم والعمل والإيمان.

