ندى ثابت: افتتاح المتحف الكبير رسالة فخر واعتزاز بعظمة مصر وتاريخها الخالد

قالت النائبة الدكتورة ندى ألفي ثابت، عضو مجلس النواب، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح المتحف المصري الكبير جاءت معبرة وشاملة، حملت في طياتها رسائل عميقة من الفخر والاعتزاز بتاريخ مصر العظيم، وأكدت أن الجمهورية الجديدة تقوم على أسس تجمع بين عظمة الماضي وطموح المستقبل.

وقالت "ثابت" في تصريحات صحفية لها اليوم، إن كلمة الرئيس السيسي لم تكن مجرد خطاب رسمي، بل كانت رسالة وعي ووفاء واعتزاز بالحضارة المصرية التي ألهمت الإنسانية منذ آلاف السنين.

وأضافت النائبة، أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح أثري أو متحف تقليدي، بل هو أعظم مشروع ثقافي وحضاري في القرن الحادي والعشرين، وأكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، كما أن موقعه المهيب بجوار أهرامات الجيزة يجعله امتدادا طبيعيا لتاريخ مصر المجيد، ويقدم للعالم قصة مصر في أبهى صورها من خلال رؤية معاصرة تجمع بين التكنولوجيا الحديثة والعمق التاريخي.

وأكدت الدكتورة ندى ألفي ثابت، أن الاحتفال الأسطوري بافتتاح المتحف المصري الكبير سيظل علامة مضيئة في ذاكرة الوطن والعالم، مشيدة بما قدمته مصر في تلك الليلة من تنظيم مبهر وأداء راقٍ يعكس قدرتها الفريدة على الجمع بين عظمة الماضي وحداثة الحاضر، في مشهد يجسد مكانة مصر وريادتها الثقافية والحضارية.

وتابعت: "المتحف المصري الكبير هدية مصر للعالم، ودليلا على أن الجمهورية الجديدة تسير بثقة نحو المستقبل، وهي تستلهم من تاريخها العريق طاقة البناء والإبداع، وتؤكد أن مصر ستظل دائما منارة للحضارة والإنسانية".

المتحف الكبير 

وكان المتحف المصري الكبير في ميدان الرماية، قد أعلن عن إغلاق أبوابه بشكل نهائي مدة 19 يومًا كاملة بدأت من يوم 15 أكتوبر، وحتى 1 نوفمبر، وذلك في إطار الاستعدادات للافتتاح الرسمي، بعد فترة انتهاء فترة التشغيل التجريبي بنجاح تام.

التشغيل التجريبي

بدأت فترة التشغيل التجريبي منذ عام ونصف، والتي كانت تهدف اختبار قدرات المتحف على استيعاب الأعداد الكبيرة، وتنظيم الفعاليات الضخمة.

والمتحف على مساحة 127 فدانا، وهو عبارة عن 6 أجزاء رئيسية، الجزء الأول وهو بوابات الدخول، ويليها الجزء الثاني، وهي المنطقة المكشوفة والتي تقف فيها المسلة المعلقة، ثم الجزء الثالث وهو البهو المفتوح، وهو مغطى بسقف يسمح بدخول الضوء والهواء، وذلك لتخفيف الحرارة في الجزئين المغلقين.

والبهو المفتوح، أو البهو العظيم يقف فيه تمثال الملك رمسيس الثاني، وتمثال الملك مرنبتاح ابن الملك رمسيس الثاني، وتمثالين لملك وملكة بطلميين، وكذلك فيه منطقة استلام سماعات الإرشاد، وتجميع الأفواج، وبعض المجسمات لذوي البصيرة.

والبهو العظيم عن يمينه الجزء الرابع وهي المنطقة التجارية، وعن يساره الجزء الخامس وهو قاعات المتحف، وهي 14 قاعاة منها قاعتي الملك توت عنخ آمون، وقاعات المتحف يؤدي إليها، الدرج العظيم والذي يقف فوقه، 87 قطعة أثرية ضخمة.

أما الجزء السادس من المتحف فهو، متحف مركبات الملك خوفو، أو مراكب الشمس، وقد تم تشغيل كل تلك الأجزاء بكفاءة تامة، عدا قاعتي الملك توت عنخ آمون، ومتحف مراكب الملك خوفو، وهما الجزئين الذين سيتم افتتاحهما رئاسيًا.