«السم مموتهاش فقتلتها ضربا بالأقدام ».. اعترافات المتهم في جريمة أطفال اللبيني
تستكمل النيابة العامة بالهرم تحقيقاتها في جريمة «اللبيني» التي هزت منطقة الجيزة، حيث اعترف المتهم خلال التحقيقات بإنهاء حياة سيدة وطفالها ثلاثة باستخدام مادة سامة، وقال المتهم خلال تحقيقات النيابة العامة، إنه وضع خطة للتخلص من السيدة وأبناءها الثلاثة ، فقام بدس السم السيدة ، ثم وضع نفس المادة طفلين وتخلص من الطفل الصغير في ترعة المنصورية .
المتهم ينهي حياة الصغار بالسم
أضاف المتهم في اعترافاته أنه عند عودته للمنزل وجد الابن الأكبر قد فارق الحياة، بينما كانت شقيقته ما تزال على قيد الحياة، فتعدى عليها ضربًا بالقدمين والأيدي حتى فقدت الوعي، وتابع أنه حمل الجثتين بمساعدة عامل يعمل لديه بعد إيهامه بأن الطفلين مريضان، ثم تركهما بمدخل العقار وغادر.
وتواصل النيابة العامة استكمال التحقيقات لكشف ملابسات الواقعة بالكامل، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهم.
كشف مصدر أمني مطلع لـ «نيوز رووم» أن النيابة العامة خلال التحقيقات مع زوج والدة الأطفال الثلاثة، مكالمة هاتفية بينه وبين زوجته وبين الجاني وجاري تفريغ المكالمة لمعرفة الحقائق.
وأضاف المصدر، أن تقرير الطب الشرعي يظهر مفاجآت كثيرة وكوارث غير متوقعة.
في أول ظهور له بعد المأساة التي هزت الرأي العام، خلال الأيام الماضية، خرج «حمادة»، والد الأطفال ضحايا حادث اللبيني، عن صمته ليرد على سيل الإشاعات التي طالت شرف زوجته الراحلة والخوض في عرضها وسمعتها، نافيا كل ما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي وما نُسب إليه من تصريحات، مؤكدا أن ما حدث تجاوز حدود الإنسانية والعقل، بعدما فقد زوجته وأبنائه الـ 3 دفعة واحدة، ثم وجد نفسه أمام أكاذيب تشوه سمعة أسرة رحلت بالكامل.
أول رد من والد أطفال اللبيني
كشف المحامي محمد مرزوق كساب، الموكل عن أسرة ضحايا أطفال اللبيني، تفاصيل جديدة حول الواقعة، مؤكدا أن ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام من تصريحات منسوبة لوالد الضحايا لا تمت للحقيقة بصلة، وأنها زادت من ألم الأسرة المكلومة.
والد ضحايا اللبيني يكشف التفاصيل
وقال حمادة، والد الأطفال، في أول تصريح له منذ الحادث: الحمد لله على قضاء الله وقدره، دي أول مرة أتكلم بعد الكارثة اللي حصلت، تفاجأت إن في ناس بتنشر تصريحات على لساني وأنا مقلتش حرف منها، زوجتي الله يرحمها كانت ست محترمة وعلى خلق، بتحب أولادها والناس كلها تشهد بأدبها، أنا لسه خارج من صدمة كبيرة، فقدت زوجتي وثلاثة من أولادي مرة واحدة، والناس بدل ما تواسيني بتتكلم كلام وجع القلب، حسبنا الله ونعم الوكيل.
وأضاف شقيقه: الست دي محترمة وأشرف من أي حد، واللي يتكلم عليها ربنا هيحاسبه حساب عسير، عشرتنا معاها بقالها 15 سنة، عمرنا ما شفنا منها حاجة وحشة، الناس بتتكلم من غير ما تعرف الحقيقة، والإعلام بيألف على لساننا، احنا طالعين نتكلم عشان نوقف الإشاعات، مش أكتر.
من جانبه، ناشد المحامي محمد مرزوق كساب الجميع بالتوقف عن ترويج الأكاذيب أو الخوض في الأعراض، قائلا: دي سيدة في دار الحق واحنا في دار الباطل ، ومينفعش الناس تتكلم عنها وهي مش موجودة تدافع عن نفسها، حتى لو البعض ظن إنها تركت بيتها، هل من المنطق إنها تاخد أولادها الكبار معاها، بالعكس دا دليل على براءتها وخوفها على أولادها، الحقيقة إن اللي حصل كان انتقام منها لأنها كانت بتحافظ على نفسها وعلى بيتها، ودا اللي هيتضح خلال الأيام الجاية بإذن الله.
وفي ذات السياق، جدد قاضي المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة أستمرار حبس المتهم بإنهاء حياة سيدة وأطفالها الثلاثة بمنطقة الهرم 15 يوما علي ذمة التحقيقات.
وفي وقت سابق تم اقتياد المتهم إلى الشقة التي شهدت جرائمه وتم التحفظ عليها تحت حراسة مشددة، ومثل المتهم الجريمة وتم اقتياده للنيابة مرة أخرى لاستكمال التحقيق معه .
اعترف المتهم بإنهاء حياة عشيقته وصغارها الثلاثة بمنطقة الهرم، أمام النيابة العامة باعترافات صادمة أن من رفض تناول السم منهم ألقاه في الترعة
واعترف المدعو "أحمد. م" ، 38 سنة، إنه تعرف على "زيزى" أم الصغار الثلاثة من 3 شهور خلال تترددها محل أدوية بيطرية مملوك له.
وأوضح أنه نشأت علاقة عاطفية بينهما ثم تطورت لعلاقة غير شرعية، وأنها عندنا وقعت خلافات بينها وبين زوجها حضرت إليه مع أطفالها الثلاثة وأقامت فى شقته المستأجرة.
وأشار إلي أنه اكتشف أنها تربطها علاقات بأشخاص آخرين، فقرر الانتقام منها، فأحضر سائل تنظيف بيطري يحوى مادة كاوية وخلطها بعقار طبي وقدمه لها، مما تسبب فى وفاتها ونقلها لمستشفى قصر العيني وتركها هناك لمدة ثلاثة أيام، واصطحب الصغار للتخلص منهم خشية الإبلاغ عنه.
وشرح كيف قام بوضع السم للابن الأكبر للمجني عليها وشقيقته، وعندما رفض الثالث ألقاه في ترعة المنصورية.
وأضاف أنه استعان بعامل لديه فى المحل يدعى "رمضان. ص" ، 54 سنة، احضر له "توك توك" وتخلصا من جثتي الطفلين بإلقائهما عند مدخل عقار بمنطقة اللبيني.
كشفت الأجهزة الأمنية ملابسات ما تبلغ لقسم شرطة الأهرام بالجيزة من الأهالي بالعثور على جثمان طفل "سن 13" وأخرى "سن 11" فى حالة إعياء وتوفيت فى وقتٍ لاحق بمنطقة اللبيني بفيصل بدائرة القسم.
تفاصيل القبض على المتهم في حادث أطفال اللبيني
بإجراء التحريات وجمع المعلومات أمكن تحديد وضبط مرتكب الواقعة (مالك محل لبيع الأدوية البيطرية، مقيم بالجيزة) وبمواجهته اعترف بسابقة وجود علاقة بينه وبين والدة الطفلين وإقامتها وأنجالها الثلاثة برفقته بشقة مستأجرة كائنة بدائرة القسم، واكتشافه خلال تلك الفترة سوء سلوكها، وبتاريخ 21 الجارى قام بوضع "مادة سامة تحصل عليها من المحل المملوك له" بكوب عصير وقدمه لها وحال شعورها بحالة إعياء قام بنقلها لإحدى المستشفيات وتوفيت، وادعى كونها زوجته وقام بتسجيل بياناته بإسم مستعار وتركها وانصرف.


