حنفي جبالي: مصر تُطل على العالم من بوابة حضارتها الخالدة بافتتاح المتحف الكبير
                            أعرب المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، عن بالغ اعتزازه بافتتاح المتحف المصري الكبير، ذلك الصرح الحضاري الفريد الذي يقف شاهدًا خالدًا على عبقرية الإنسان المصري عبر العصور، ويُجسّد إرادة الدولة المصرية في صون هويتها الوطنية وبناء حاضر يليق بتاريخها الممتد لآلاف السنين.
وأكد المستشار الدكتور حنفي جبالي أن افتتاح هذا المتحف المصري الكبير لا يُعدّ مجرد حدث ثقافي أو معماري، بل هو إعلان جديد للعالم بأن مصر ماضية بثبات في مسيرة نهضتها الشاملة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أيقن أن حماية الهوية الوطنية وتعظيم القوة الحضارية ركيزة لا تقل أهمية عن قوة الاقتصاد والتنمية والتحديث.
كما أوضح أن المتحف المصري الكبير يمثل نقطة تحول كبرى في الصناعة الثقافية والسياحية، ويضع مصر في مكانتها المستحقة كمركز عالمي لحفظ التراث الإنساني وعرضه بأحدث الأساليب والتقنيات، على نحو يليق بروح العصر ويعكس عمق الحضارة المصرية وفرادتها.
وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن هذا الإنجاز يبعث برسالة فخر واعتزاز لكل مصري، ويؤكد أن مسيرة الدولة نحو بناء الجمهورية الجديدة تستند إلى جذور حضارية راسخة ورؤية مستقبلية لا تعرف الحدود.
واختتم المستشار الدكتور حنفي جبالي تصريحه مؤكداً أن افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم يفتح نافذة مشرقة تُطل منها مصر على العالم، ويُطل منها العالم على مصر.. حضارةً وإرادةً ومستقبلًا يصنعه أبناء هذا الوطن بعزم لا يلين.
المتحف الكبير
وكان المتحف المصري الكبير في ميدان الرماية، قد أعلن عن إغلاق أبوابه بشكل نهائي مدة 19 يومًا كاملة بدأت من يوم 15 أكتوبر، وحتى 1 نوفمبر، وذلك في إطار الاستعدادات للافتتاح الرسمي، بعد فترة انتهاء فترة التشغيل التجريبي بنجاح تام.
التشغيل التجريبي
بدأت فترة التشغيل التجريبي منذ عام ونصف، والتي كانت تهدف اختبار قدرات المتحف على استيعاب الأعداد الكبيرة، وتنظيم الفعاليات الضخمة.
والمتحف على مساحة 127 فدانا، وهو عبارة عن 6 أجزاء رئيسية، الجزء الأول وهو بوابات الدخول، ويليها الجزء الثاني، وهي المنطقة المكشوفة والتي تقف فيها المسلة المعلقة، ثم الجزء الثالث وهو البهو المفتوح، وهو مغطى بسقف يسمح بدخول الضوء والهواء، وذلك لتخفيف الحرارة في الجزئين المغلقين.
والبهو المفتوح، أو البهو العظيم يقف فيه تمثال الملك رمسيس الثاني، وتمثال الملك مرنبتاح ابن الملك رمسيس الثاني، وتمثالين لملك وملكة بطلميين، وكذلك فيه منطقة استلام سماعات الإرشاد، وتجميع الأفواج، وبعض المجسمات لذوي البصيرة.
والبهو العظيم عن يمينه الجزء الرابع وهي المنطقة التجارية، وعن يساره الجزء الخامس وهو قاعات المتحف، وهي 14 قاعاة منها قاعتي الملك توت عنخ آمون، وقاعات المتحف يؤدي إليها، الدرج العظيم والذي يقف فوقه، 87 قطعة أثرية ضخمة.
أما الجزء السادس من المتحف فهو، متحف مركبات الملك خوفو، أو مراكب الشمس، وقد تم تشغيل كل تلك الأجزاء بكفاءة تامة، عدا قاعتي الملك توت عنخ آمون، ومتحف مراكب الملك خوفو، وهما الجزئين الذين سيتم افتتاحهما رئاسيًا.