في مشهد تاريخي.. أهالي دمياط يلتفون حول شاشات العرض لمتابعة افتتاح المتحف
                            في مشهد يعكس الانتماء والاعتزاز بالحضارة المصرية العريقة، شهدت ميادين وشوارع محافظة دمياط تجمعات كبيرة من المواطنين الذين توافدوا منذ الساعات الأولى لمتابعة الافتتاح الأسطوري للمتحف المصري الكبير، والذي شرفه بالحضور فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بمشاركة ملوك ورؤساء ووفود من مختلف دول العالم، في حدث وصفه الكثيرون بأنه “لحظة فخر لكل مصري”.
وكان الأستاذ الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط قد أعلن في وقت سابق عن تجهيز عدد من شاشات العرض الضخمة في الميادين والشوارع الرئيسية بجميع مراكز ومدن المحافظة، وفي مقدمتها ميدان الساعة بمدينة دمياط، إلى جانب ميادين فارسكور والزرقا وكفر سعد ورأس البر وكفر البطيخ، بهدف إتاحة الفرصة لجميع المواطنين لمتابعة هذا الحدث العالمي الفريد في أجواء من الوطنية والبهجة.
وحرصت الأسر الدمياطية على الحضور إلى أماكن العرض بصحبة أطفالهم وأقاربهم، مرددين عبارات الفخر والانتماء، ومعبّرين عن سعادتهم بهذا المشروع الحضاري الذي يعد الأكبر في تاريخ مصر الحديثة، ويجسد عظمة الهوية المصرية وروعة فنون العمارة التي تمتزج فيها الأصالة بالحداثة.
كما شهد ميدان الساعة بمدينة دمياط وميدان الحرية بفارسكور إقبالا لافتا من المواطنين الذين تابعوا فقرات الحفل والعروض الضوئية المبهرة التي صاحبت مراسم الافتتاح، وسط تصفيق متواصل وهتافات تعبر عن الحب والولاء للوطن وقيادته السياسية التي جعلت من الحلم واقعا ملموسا.
وأكد عدد من الحضور أن افتتاح المتحف المصري الكبير هو “هدية مصر للعالم” ونافذة جديدة تُطل من خلالها على الإنسانية بروح حضارتها المتجذرة في التاريخ، مشيدين بالجهود الجبارة التي بذلتها الدولة في إخراج هذا المشروع بالصورة التي تليق بمكانة مصر بين الأمم.
من جانبه، وجّه محافظ دمياط الشكر إلى كافة الأجهزة التنفيذية والوحدات المحلية التي شاركت في تجهيز مواقع العرض وتوفير كل سبل الراحة للمواطنين، مشيرًا إلى أن هذا اليوم يعد مناسبة وطنية تمس وجدان كل مصري، تجسد وحدة الشعب والتفافه حول إنجازات بلاده.
وأضاف المحافظ أن المحافظة تتابع لحظة بلحظة فعاليات البث الحي من خلال مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، لضمان جودة النقل وسير الأمور بسلاسة في جميع المراكز والمدن، مشددا على استمرار التواصل مع غرف العمليات الفرعية لتذليل أي معوقات وتوفير أجواء آمنة ومنظمة للمواطنين خلال متابعة الحدث.
وقد تحولت الساحات العامة والميادين الكبرى في دمياط إلى ساحات احتفالية مفعمة بالمشاعر الوطنية، حيث علت الزغاريد وتلألأت الأضواء وارتفعت الأعلام المصرية، فيما وثق الشباب اللحظات التاريخية عبر هواتفهم المحمولة، لتظل ذكرى هذا الحدث خالدة في الذاكرة الجماعية لأبناء دمياط الذين شاركوا الوطن فرحته بهذا الإنجاز العالمي الفريد.





                