بعد عقر المواطنين.. الكلاب الضالة تُثير غضب المجتمع.. وخبير: إخصاء الذكور لتقليل النسل

حالة من الجدل الكبير على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بعد عقر الكلاب الضالة لعدد كبير من المواطنين مما أدى إلى غضب الكثير من الأهالي وخاصة بعد ارتفاع عدد الإصابات في محافظة السويس خلال الأيام الماضية.
بعد عقر المواطنين شهدت محافظة السويس حالة كثيرة من عقر الكلاب الضالة للمواطنين خلال الأيام الماضية، حيث استقبل مستشفى السويس العام 59 شخصا، من بينهم أطفال، تعرضوا لإصابات متفرقة نتيجة عقر الكلاب الضالة، إضافة إلى 27 مصابا بسبب خدوش وجروح من القطط والفئران.
ووجه محافظ السويس اللواء طارق حامد الشاذلي، مدير مديرية الطب البيطري بالمحافظة بتنفيذ حملات مستمرة لتعقيم الكلاب الضالة لمنع تكاثرها في الشوارع، مشددا على ضرورة توعية المواطنين على كيفية التعامل مع الكلاب الضالة في الشوارع.

حالات العقر تتخطى النصف مليون مواطن
وفي ذات السياق، قال الدكتور خالد سليم النقيب العام للأطباء البيطريين السابق، إن حالات العقر الثانوية والمسجلة في وزارة الصحة تتخطى الـ نصف مليون مواطن، مؤكدًا على أن هناك قانون صدر من مجلس النواب في عام 2023 بشأن الحيوات الشرسة والكلاب الضالة وكيفية التعامل معها وآليات إقتنائها والتراخيص والتحصينات.
وأضاف سليم في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم» أن التعامل مع الكلاب الضالة والشرسة من خلال الهيئة العامة للخدمات البيطرية من خلال تطعيم هذه الكلاب، لافتا إلى أن يجب أن تكون هناك عدد من الاحتياطات التي يجب اتباعها منها عدم إلقاء القمامة في الشوارع لأنها تعمل على بؤر تجمع الكلاب أو القطط، لأنها تعد أماكن الغذاء بالنسبة لها، ويجب على المواطنين عدم النظر للكلاب في أعين الكلاب لأن النظر إليهم يعمل على تخويفهم، وعلى المواطن المشي في الشارع في حالة وجود كلاب بدون خوف لأن المواطن في حالة الخوف يفرز هرون الكلاب تقوم بشم هذا الهرمون فتهجم على المواطنين، ويجب أن تكون هناك ثقافة في المدارس للتعامل كيف يتعامل الكلاب مع الكلاب.

إخصاء الذكور لتقليل النسل
وأكد النقيب العام للأطباء البيطريين السابق، أن هناك إدارة تنشأ داخل الهيئة العامة للخدمات البيطرية للتعامل مع الكلاب الضالة وتحصينها وتعقيمها والتعامل معها، كما تقوم الإدارة بإخصاء الذكور لتقليل النسل وتعقيم الإناث وخاصة وأن الكلاب تقوم بولادة اعداد كبيرة تتخطى الـ 5 في الولادة الواحدة.
ولفت سليم إلى أن هذه الإجراء هو لتقليل النسل وليس القضاء على الكلاب الضالة وخاصة وأنها لها فائدة بيئية كبيرة وتحافظ على البيئة وتقاوم بعض الحشرات والفئران والعرس.
التحريض ضد حيوانات الشارع
وأضاف البيان، أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها هذا الشخص بالتحريض ضد حيوانات الشارع ونشر أعداد وأخبار غير حقيقية بهدف إثارة الرأي العام، كما أنه لم يكتفِ بذلك، بل قام أيضًا بالتحريض ضد جمعيات الرفق بالحيوان الحقيقية التي تعمل بجد وإخلاص لحماية هذه الكائنات.
وتابع البيان، هذا وللأسف الشديد، فإنه في كل الأماكن التي تواجد فيها هذا الشخص باسم الجمعية التي يترأسها، كان له أثر سلبي مباشر على الحيوانات التي تعرضت للقتل أو الاختفاء. والأسوأ من ذلك، أنه عندما كان مقر جمعيته في منطقة الشرابية، تم العثور على جثث بعض الحيوانات داخل المقر نفسه، ما يثير علامات استفهام كبيرة حول ممارساته وأهدافه الحقيقية.

التخلص من الكلاب الضالة
من جانبه كتب شهاب الدين رئيس جعية الرفق بالحيوان، على حسابه الخاص بفيس بوك، ادعو للتخلص من الكلاب الضالة، والذي لاقى حالة غضب كبير من الواطنين بين النشطاء.
الاتحاد النوعي لجمعيات الرفق بالحيوان
حيث أصدر الاتحاد النوعي لجمعيات الرفق بالحيوان بيانا بشأن التحريض على إبادة كلاب الشوارع، قائلًا: يتابع الاتحاد النوعي لجمعيات الرفق بالحيوان في مصر ببالغ القلق والاستنكار التصريحات الصادمة الصادرة عن أحد الأفراد الذي يرأس جمعية - من المُفترض أنها جمعية للرفق بالحيوان - حيث أطلق دعوة صريحة لإبادة كلاب الشوارع، وهو ما يشكل تحريضًا خطيرًا على العنف ضد الحيوانات وانتهاكًا صارخًا للقيم الإنسانية والمواثيق الدولية ذات الصلة، فضلًا عن مخالفته الصريحة للقوانين المصرية.
حماية ورعاية الحيوانات في مصر
إن تصريحات هذا الشخص لا تمثل بأي حال من الأحوال المجتمع الحقيقي لحماية ورعاية الحيوانات في مصر، بل تتعارض بشكل تام مع كافة الأعراف والتشريعات التي تؤكد على أهمية التعامل الإنساني مع الكائنات الحية. ويؤكد الاتحاد النوعي أن الحلول المستدامة والرحيمة، مثل برامج التعقيم والتطعيم والتوعية المجتمعية، هي السبل العلمية والأخلاقية الوحيدة لمعالجة قضايا حيوانات الشارع ، وليس اللجوء إلى العنف والإبادة الجماعية.
اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة
وعليه، يعلن الاتحاد النوعي لجمعيات الرفق بالحيوان عن اعتزامه اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضد هذا الشخص وكل من يروج أو يحرض على ممارسة العنف ضد الحيوانات، استنادًا إلى القوانين المصرية التي تجرّم التحريض على العنف ونشر الأخبار الكاذبة. كما نطالب الجهات المختصة بالتدخل العاجل لوقف هذه الدعوات غير الأخلاقية، وفرض العقوبات الرادعة على كل من يتورط في الترويج لمثل هذه الممارسات الوحشية.
نشر ثقافة القسوة والعنف ضد الحيوانات
وندعو كافة المنظمات الحقوقية ومحبي الحيوانات والمجتمع المدني إلى التكاتف في مواجهة هذه الحملات المضللة التي تهدف إلى نشر ثقافة القسوة والعنف، مؤكدين أن مجتمعنا المصري، الذي يحتضن الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، لا يمكن أن يقبل بمثل هذه الانتهاكات ضد كائنات خلقها الله أمانة بين أيدينا.