السفير بسام راضي: قاعة توت عنخ آمون أكثر ما يثير اهتمام الإيطاليين
قال السفير بسام راضي، سفير مصر لدى إيطاليا، إن هناك حالة من الشغف والاهتمام الكبير تسود الأوساط الثقافية والشعبية الإيطالية مع افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن إيطاليا تشارك مصر تقديرها العميق للحضارة الإنسانية، وأن افتتاح المتحف يعد حدثًا ثقافيًا عالميًا غير مسبوق.
قاعة توت عنخ آمون هي الأكثر جذبًا واهتمامًا لدى الجمهور الإيطالي
وأوضح بسام راضي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض ببرنامج "حديث القاهرة" المذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن قاعة توت عنخ آمون هي الأكثر جذبًا واهتمامًا لدى الجمهور الإيطالي، مشيرًا إلى أن المتحف المصري الكبير يُنظر إليه في إيطاليا على أنه مؤسسة ثقافية عالمية متكاملة، وليست مجرد متحف تقليدي للعرض الأثري.
ونوه بسام راضي إلى أن افتتاح هذا الصرح العملاق ما كان ليحدث لولا الإرادة السياسية القوية للرئيس عبد الفتاح السيسي، التي وضعت المشروع على رأس أولويات الدولة، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس حرص القيادة المصرية على صون التراث الإنساني والتاريخي وتقديمه للعالم بأحدث الأساليب العلمية والتقنية.
وأشار السفير بسام راضي إلى الدور المهم الذي لعبته اليابان منذ المراحل الأولى للمشروع، موضحًا أنها أسهمت في إنشاء مركز الترميم داخل المتحف، وهو من أبرز المراكز المتخصصة في العالم في مجال صيانة وحفظ الآثار.
الصحافة الإيطالية تتابع باهتمام كبير فعاليات الافتتاح
وأكد بسام راضي أن الصحافة الإيطالية تتابع باهتمام كبير فعاليات الافتتاح، وتُبرز إعجابها بحجم الإنجاز المصري، مشيرًا إلى أن الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا افتتح مؤخرًا في روما معرض “كنوز الفراعنة” الذي ضم 130 قطعة أثرية من متحفي التحرير والأقصر، وحقق نجاحًا واسعًا حيث بيعت أكثر من 70 ألف تذكرة خلال أيام قليلة فقط.
واختتم السفير بسام راضي تصريحاته قائلًا إن اليوم يمثل لحظة تاريخية مشرفة لمصر، مضيفًا: “نحتفل جميعًا بإنجاز حضاري عالمي، وشمس الحضارة المصرية تشرق من جديد على العالم من المتحف المصري الكبير، ومصر تستحق هذا الفخر العظيم”.
من جانبه، أعرب المستشار عصام فريد "رئيس مجلس الشيوخ " أن افتتاح المتحف المصري الكبير يأتي تجسيدًا للرؤية الثاقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي في بناء دولةٍ عصريةٍ تعانق المستقبل بثقة، ولا تتخلى لحظة عن جذورها الضاربة في عمق التاريخ. إنها رؤية دولة تحفظ تراثها العريق وتقدمه للعالم بصورة تليق بمقامها.
وأشار إلى أن هذا الصرح العظيم ليس مجرد متحف للآثار، بل رسالة سلام من أرض الكنانة إلى الإنسانية جمعاء، تُؤكد أن مصر كانت وستبقى منارة حضارة، ومركز إشعاع ثقافي عبر العصور.
وأوضح "فريد" أن في المتحف المصري الكبير تتجلى روح الحضارة المصرية العظيمة وهي تتحدث بلغة العصر، تجمع بين هيبة التاريخ ودقة العلم وتكنولوجيا العرض المتقدم.



