إبراهيم محلب يروي كواليس اختيار موقع المتحف المصري الكبير ونقل تمثال رمسيس

روى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، ذكرياته عن اللحظات الأولى لاختيار موقع المتحف المصري الكبير، موضحًا أن فكرة المشروع بدأت في أواخر التسعينيات عندما كان موقع المتحف الحالي مقرا لمعهد التدريب الفني للمقاولين العرب.
وقال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة النهار، ضمن التغطية الخاصة لافتتاح المتحف:" تم اختيار المكان بعد دراسات دقيقة أجراها وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، وبموافقة من الرئيس الأسبق حسني مبارك، ومن هنا بدأت القصة كنت وقتها نائب رئيس مجلس إدارة المقاولين العرب."

من المسابقة العالمية إلى الحلم المصري

وأضاف "محلب" أن اختيار التصميم المعماري للمتحف تم عبر مسابقة عالمية شارك فيها عدد من المكاتب الدولية، وأسفرت عن تصميم فريد أصبح لاحقا علامة مصرية مميزة مثل مكتبة الإسكندرية.
وأشار إلى أن المتحف منذ البداية كان يمثل حلمًا وطنيًا يهدف إلى تقديم الحضارة المصرية في أبهى صورها للعالم، مؤكدًا أنه فخور بكونه أحد الذين ساهموا في مراحل تأسيس هذا الصرح العظيم.

كواليس نقل تمثال رمسيس الثاني

وتحدث "محلب" عن تفاصيل نقل تمثال الملك رمسيس الثاني من ميدانه الشهير إلى موقع المتحف عام 2006، قائلًا:" في عام 2004، تلقيت اتصالًا من الدكتور فاروق حسني والدكتور زاهي حواس، وقال لي الأخير: عاوزين ننقل تمثال رمسيس فقط.. قبلت التحدي."

وأوضح أنه شكل فريق عمل من نخبة المتخصصين في الهندسة الميكانيكية والمدنية والمساحة والآثار، تجاوز عددهم 15 خبيرًا، مؤكدًا أنه كان مصممًا على نقل التمثال واقفًا ككتلة واحدة.
وأضاف:" قولت لهم عاوزين كل العقول اللي في مصر تقعد على ترابيزة واحدة، وفعلا تمكنا من تنفيذ العملية بدقة شديدة، ولازم أشكر الدكتور المهندس أحمد حسين، صاحب الفضل الكبير في هندسة عملية النقل."

الشفافية والانضباط سر النجاح

وأشار رئيس الوزراء الأسبق إلى أن العمل في المتحف بدأ بشكل فعلي منذ عام 2014، حيث حرص على مراجعة جميع الملفات الخاصة بالمشروع، مثمنًا حالة الشفافية والانضباط التي رافقت كل مراحل التنفيذ.
وأضاف أن المتحف يمثل إنجازًا حضاريًا واستثمارًا ثقافيًا ضخمًا يعكس قدرة الدولة المصرية على تنفيذ مشاريع كبرى بمستوى عالمي من الدقة والتنظيم.

 وفي ختام حديثه، وجه المهندس إبراهيم محلب تحية تقدير لكل من شارك في بناء المتحف المصري الكبير، قائلاً:" أوجه الشكر لكل عامل شارك في هذا الصرح العظيم، ولكل من ساهم في إنجازه من قيادات ومسؤولين، وعلى رأسهم الدكتور أحمد حسين، والدكتور زاهي حواس، واللواء عاطف مفتاح، ووزير الثقافة الأسبق فاروق حسني".