خبير مصرفي : الذهب معدن ثمين ويعتبر ملاذًا أمنًا لبعض المستثمرين... والبنوك العالمية وضعت خطة للحفاظ على رصيدها منه

أكد ماجد فهمي الخبير المصرفي أن البنوك المركزية العالمية، وضعت خطة استراتيجية طموح للحفاظ على رصيد كبير من الذهب بهدف دعم احتياطي النقدي الأجنبي، مضيفًا أن البنوك المركزية، تقوم بتكثيف عمليات شراء الذهب، باعتباره الملاذ الآمن في جميع الأحوال، "في ظل تسارع الأحداث العالمية، وما خلفته من تداعيات سلبية على الاقتصاد العالمي والمحلي خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح الخبير المصرفي أن البنوك المركزية، تقوم بدعم رصيد الاحتياطي النقدي الأجنبي من زيادة مكونات الذهب، بشكل كبير، بهدف الاستفادة مما يملكه المعدن الأصفر كوسيلة مهمة للتحوط ضد تقلبات العملات.
وأضاف فهمي أن الذهب معدن ثمين، يعتبر ملاذًا أمنًا لبعض المستثمرين في أوقات الكوارث والأزمات، نظرًا لأنه ليس له استخدام معين، ولا يدخل في صناعات محددة ويمكن استخدامه كاحتياطي يلجأ إليه المستثمر وقت الحاجة، لافتًا أن تلك البنوك تعمل على ربط عملاتها بسلة العملات الأخرى لديها بالإضافة للذهب، حتى نتجنب تداعيات أي تذبذب في سعر الدولار سواء بالإيجاب أو بالسلب.
وتواصل البنوك المركزية العالمية زيادة حيازة الذهب لديها، بارتفاع ملحوظ خلال أول 11 شهرا من 2024، وفق البيانات المتاحة من مجلس الذهب العالمي.
ويتوقع البنك الاستثماري الدولي أن ينهي الذهب عام 2025 عند حوالي 2900 دولار للأونصة، على أن يصل إلى 3000 دولار لاحقًا وسط تخفيضات أسعار الفائدة الأبطأ من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي.
وواصلت أسعار الذهب ارتفاعها القوي منذ الاثنين الماضي، متجاوزة 3100 دولار للأوقية (الأونصة)، مسجلةً بذلك مستوى قياسيًا جديدًا، بعد أن عززت حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية، التي من شأنها أن تُفاقم التضخم وتُعيق النمو الاقتصادي، الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن، وأبقته على مساره نحو أقوى ربع سنوي له منذ عام 1986.
ويتوقع بنك أوف أميركا الآن أن يبلغ متوسط سعر الذهب 3063 دولاراً أميركياً للأونصة هذا العام، و 3350 دولاراً أميركياً في عام 2026.
وبحسب تقرير حديث أصدره بنك جولدمان ساكس فى ديسمبر 2024، توقع ارتفاع أسعار الذهب إلى 3000 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2025، حتى فى ظل احتمال استمرار قوة الدولار الأمريكي، وتراجع أسعار الفائدة من البنك الفيدرالى الأمريكى والبنوك المركزية الأخرى، بالإضافة إلى استمرار الطلب على الذهب من البنوك المركزية العالمية، أيضًا التوترات الجيوسياسية المستمرة تزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن.