أميرة ومريم أبو زهرة تتألقان بعزف الكمان في حفل افتتاح المتحف المصري
في ليلة تاريخية خطفت الشقيقتان المصريتان أميرة ومريم أبو زهرة قلوب الحاضرين بأداء موسيقي ساحر على آلة الكمان، ضمن فعاليات حفل افتتاح المتحف المصري الكبير.
قدمت الشقيقتان مقطوعة مزجت بين الألحان الكلاسيكية الغربية والروح الشرقية الأصيلة، مع عزف الأوركسترا العالمية بقيادة المايسترو ناير ناجي وكورال ضخم، مما أضفى بعداً فنياً وبصرياً فريداً على الاحتفالية.
الشقيقتان تتألقان في الافتتاح
تألقت أميرة ومريم على المسرح الرئيسي بإطلالة ذهبية مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة، فيما عرضت الشاشات العملاقة خلفهما صورًا لمقتنيات المتحف، بما في ذلك مجموعة الملك توت عنخ آمون، لتكمل المشهد التاريخي للمناسبة.
وفي سياق آخر انطلقت فعاليات حفل افتتاح المتحف المصري الكبير في مشهد أسطوري مهيب، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد كبير من قادة وزعماء العالم، حيث شارك في الحدث 79 وفدًا رسميًا، بينهم 39 برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس المكانة العالمية لمصر واهتمام المجتمع الدولي بحضارتها العريقة.
عروض فنية باهرة
وشهد الحفل عروضًا فنية باهرة قدمها نخبة من نجوم الفن المصري، من بينهم أحمد غزي، تارا عماد، سلمى أبو ضيف، أحمد مالك، وهدى المفتي، في فقرة حملت عنوان "اصطفاف"، حيث تألقوا بالزي الفرعوني في مشاهد استعراضية تم تصويرها أمام الأهرامات وأبو الهول، لتجسد عظمة الحضارة المصرية وروحها الخالدة، كما شهدت الاحتفالية عروض الهولوجرام والفن الكلاسيكي، إضافة إلى موسيقى حية للسوبرانو فاطمة سعيد، والتي جسدت قصة الحضارة المصرية القديمة بروح فنية استثنائية.
وفي لحظة رمزية، تلقى قادة الدول نموذجًا مصغرًا للمتحف، حمل كل جزء منه اسم دولة، ووضعوا قطع بلادهم بأيديهم، قبل أن يضع الرئيس عبد الفتاح السيسي القطعة الأخيرة التي تمثل مصر، معلنًا بذلك رسميًا افتتاح المتحف المصري الكبير، وفور ذلك أضاء كامل التصميم، لتتوالى إضاءة جميع قاعات المتحف بشكل مذهل.
المتحف الأكبر في العالم لحضارة واحدة
يشغل المتحف المصري الكبير مساحة 500 ألف متر مربع، أي ضعف مساحة متحف اللوفر الفرنسي ومرتين ونصف المتحف البريطاني، منها 167 ألف متر مربع مبنية، بينما خُصصت المساحة المتبقية للحدائق والساحات التجارية والمناطق الخدمية. ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل 7000 عام من التاريخ المصري، من عهدد ما قبل الأسرات وحتى العهد الروماني، من بينها 20 ألف قطعة تُعرض لأول مرة للجمهور، بما في ذلك المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون.