الخارجية الأمريكية: الدعم العسكري الخارجي يؤدي لإطالة أمد الصراع بالسودان
أدانت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم السبت، الفظائع الجماعية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بمدينة الفاشر في السودان.
وشددت الوزارة الأمريكية: " على الدعم السريع الكف عن أعمال الانتقام والعنف العرقي بالفاشر"، مؤكدة: "لا حل عسكريا للصراع في السودان".
وأضافت: "نعمل مع الشركاء لإيجاد مسار سلمي في السودان"، مشيرة أن "الدعم العسكري الخارجي يؤدي لإطالة أمد الصراع بالسودان"، ونشادت قائلة: "على طرفي النزاع بالسودان انتهاج مسار تفاوضي لإنهاء المعاناة".

نزوح أكثر من 4500 سوداني فى كردفان بسبب انتهاكات الدعم السريع
قالت منظمة طبية سودانية، يوم الجمعة، إن أكثر من 4500 شخص فروا من ولاية شمال كردفان في السودان وسط استمرار الهجمات والانتهاكات التي تشنها قوات الدعم السريع على المدنيين.
وقالت شبكة أطباء السودان في منشور على موقع إكس، إن "ولاية شمال كردفان تشهد نزوحا سريعا من محلية بارا باتجاه مدينة الأبيض بسبب تدهور الوضع الأمني واستمرار انتهاكات قوات الدعم السريع ضد المدنيين".
وقالت المفوضية في بيان إن "التقارير الميدانية تشير إلى أن عدد النازحين تجاوز 4500 شخص، منهم 1900 وصلوا إلى الأبيض، فيما لا يزال الباقون في طريقهم في ظروف قاسية ويواجهون نقصاً حاداً في الغذاء والماء والمأوى".

قالت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الخميس إن نحو 1100 شخص فروا من مدينة بارا بسبب تفاقم انعدام الأمن، ما يرفع إجمالي عدد المدنيين النازحين خلال الأيام الأربعة الماضية إلى 35620 شخصا.
وكانت السلطات السودانية أعلنت عن سقوط قتلى وجرحى في هجوم بطائرة مسيرة نفذته قوات الدعم السريع على منطقة زريبة الشيخ البرعي في شمال كردفان.
مسؤول الإغاثة في الأمم المتحدة: النساء والفتيات يتعرضن للاغتصاب في السودان
قال توم فليتشر، كبير مسؤولي الإغاثة في الأمم المتحدة، إن "النساء والفتيات يتعرضن للاغتصاب، ويتم تشويه الناس وقتلهم - مع الإفلات التام من العقاب"، مضيفًا: "لا نستطيع سماع الصراخ، ولكن، بينما نجلس هنا اليوم - فإن الرعب مستمر" .

وقال إنه بعد السيطرة على آخر معاقل القوات المسلحة السودانية في دارفور والتي صمدت لأكثر من 500 يوم، انتقل مقاتلو قوات الدعم السريع من منزل إلى منزل، مع "تقارير موثوقة عن عمليات إعدام واسعة النطاق" بينما حاول المدنيون الفرار.
وتشير التقارير إلى أن ما يقرب من 500 مريض ومرافقيهم قتلوا في مستشفى الولادة السعودي، وهو أحد المرافق الصحية العديدة التي استهدفت في القتال.

قال فليتشر: " لقد فرّ عشرات الآلاف من المدنيين المذعورين والجوعى، أو يتنقلون في طريقهم "، وأضاف: "يواجه أولئك الذين تمكنوا من الفرار - وغالبيتهم العظمى من النساء والأطفال وكبار السن - الابتزاز والاغتصاب والعنف في رحلتهم المحفوفة بالمخاطر" .



