برلمانيون لـ«نيوز رووم»: نرفض ادعاءات إسرائيل.. والمصريون خلف قيادتهم السياسية في رفض التهجير

شن نواب البرلمان هجومًا عنيفًا على ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية من ادعاءات تضمنت مطالبة دولة الاحتلال من مصر والولايات المتحدة الأمريكية تفكيك البنية التحتية العسكرية في سيناء، والتي أنشأها الجيش المصري في سيناء خلال الفترة الأخيرة، بعد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
ورفض النائب عبدالله مبروك، عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، ما نشرته صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، وقال عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب،:" هذا الكلام مرفوض جملًة وتفصيلًا، ولن ولم نقبل بالتدخل في السيادة الداخلية للدولة المصرية، والشعب المصري يقف خلف قيادته السياسية في قراراتها التي تهدف لحماية الأمن القومي المصري، وفي نفس الوقت دعم ومساندة القضية الفلسطينية".
منطقة نزاع مسلح ومستمر
وتساءل النائب عبد الله مبروك، لماذا تحاول دولة الاحتلال تحويل المنطقة لنزاع مسلح ومستمر وصراع طوال الوقت؟، ودخول المنطقة بالكامل في صراعات لم ولن تنتهي، منتقدًا ما نشرته الصحيفة بشأن أن هذه البنية التحتية العسكرية تمثل "انتهاكًا كبيرًا" للملحق الأمني في اتفاقية السلام.
واستكمل عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب :" هذه الادعاءات تستهدف إضعاف الجيش المصري، وتأتي نتيجة فشل حكومة نتنياهو، مؤكدًا أن تسليح الجيش المصري في سيناء تم وفق اتفاق مشترك بين مصر وإسرائيل في شهر نوفمبر 2021، ولم يحدث أي خرق ولو لبند من بنود الاتفاقية".
منعطف تاريخي
ومن جهته، قال اللواء إبراهيم المصري وكيل لجنة الدفاع والأمن والقومي بمجلس النواب، أن الشرق الأوسط يمر بمنعطف تاريخي، وسط صراعات مشتعله ومنطقة ملتهبه، وتظل مصرهي ركيزة الاستقرار حامله راية السلام لمن أراد أن ينقذ السلام ، موضحاً بأن مكالمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الرئيس السيسي والتي تناولت عدد من الموضوعات وعلي رأسها الأوضاع في غزة والهجوم الأمريكي علي الحوثيين، هي بارقة أمل وحجر أساس يمكن البناء عليها لإقرار سلام شامل في المنطقة.
وأضاف وكيل لجنة الدفاع والأمن والقومي بمجلس النواب، بأن تصريحات ترامب بأن المكالمة مع الرئيس السيسي، كانت جيدة جداً، تعكس صدق رؤية الرئيس السيسي، وثباته على موقفه برفض التهجير، وتؤكد أن واشنطن والقاهرة بينهم مساحات تفاهم مشتركه، يمكن البناء عليها لإنقاذ السلام، مشددًا على أن واشنطن أيقنت بأنه لاسلام ولا استقرار في المنطقة إلا بوجود مصر كلاعب أساسي وفعَال في هذة المنطقه التي تموج بالحروب.
ورفض وكيل لجنة الدفاع والأمن والقومي، مايثارمن تصريحات وادعاءات الإعلام الاسرائيلي بطلب تفكيك البنيه التحتيه للجيش المصري في سيناء، مؤكداً الجيش المصري، عقيدته الشرف والأمانة والحفاظ علي مقدرات الوطن، وأنه ملتزم باتفاقية السلام وملحقاتها وبذل الغالي والنفيس في سبيل استقرارالمنطقه من خلال الحرب على الإرهاب في سيناء وانتصر في هذه الحرب ودفع فاتورة كبيرة من دماء الشهداء، وحاربت مصرالإرهاب نيابة عن العالم، ولايمكن بأي حال من الأحوال العودة لما سبق وترك المجال للإرهاب بالعودة والانتشار في سيناء.
ولفت المصري بأن الإعلام الاسرائيلي ينتهج سياسة، تصدير الأزمات واللعب بالنار، وعليه أن يتعلم من دروس الماضي، ومن حرب اكتوبر 1973، وأن لايجر بلاده إلي مواجهه مع مصر، تهدد الاستقرار وتنسف السلام الذي عاشت فيه إسرائيل لعقود من الزمن.
وطالب وكيل لجنة الدفاع والأمن والقومي بمجلس النواب، المجتمع الدولي والعقلاء في العالم ، لإنقاذ السلام ، ورفض الإبادة الجماعية وخطط التهجير وقتل الأبرياء من الفلسطينيين.
مصر دولة كبيرة
وعلى صعيد متصل، ردت النائبة غادة عجمي، عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج، حول ما أثارته صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، بأن إسرائيل توجهت إلى كل من مصر والولايات المتحدة بطلب رسمي لتفكيك البنية التحتية العسكرية التي أنشأها الجيش المصري في سيناء، قائلةً:«هناك اتفاقية سلام ملزمة للطرفين، والأمر ليس متروك للأهواء الشخصية، أو للحديث الودي، بل هناك اتفاقيات سلام موقعة بيننا وبين إسرائيل، وإسرائيل مضطرة أن تحترمها لإن مصر ليست دولة صغيرة، بل دولة كبيرة ولها ثقلها وإسرائيل تعلم هذا جيدًا، لهذا هي مضطرة لإحترام اتفاقية السلام».
القرار يعود للشعب المصري
وأضافت النائبة، بأن هذا الكلام مرفوض، ولايستطيع أحد أن يُملي علينا ما نفعله، وأن القرار يعود أولًا وأخيرًا للشعب المصري، مردفةً بأن الشعب المصري يقف خلف قيادته السياسية في قراراتها التي تهدف لحماية الأمن القومي المصري، وفي نفس الوقت دعم ومساندة القضية الفلسطينية.
أمريكا حليف قوي وبحاجة لمصر
وتسائلت عضو مجلس النواب:« من الذي خرق اتفاقيات السلام؟ وكم مرة تم اختراقها؟ ومن الذي يضرب بالقرارات الدولية والأعراف الإنسانية عرض الحائط؟»، مؤكدةً أن مصر دولة داعية للسلام، عكس إسرائيل التي تحاول إشعال المنطقة، وجرها إلى صراعات لن تنتهي قبل عقود، مشيرةً إلى أن قرار الحرب والسلام، وإدارة الدولة في الحالتين يعود للرئيس عبدالفتاح السيسي، والشعب كلفه باتخاذ اللازم لحماية الأمن القومي المصري.
واختتمت النائبة غادة عجمي، بأن الولايات المتحدة الأمريكية حليف قوي، وبحاجه لمصر للحفاظ على هدوء المنطقة.