مصطفى وزيري: عرض برديات أثرية نادرة لأول مرة في المتحف المصري الكبير

علّق الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، على الحدث التاريخي الذي يترقبه العالم وهو افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن ما تشهده مصر من إنجازات أثرية هو ثمرة دعم القيادة السياسية واهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتراث المصري.

وقال وزيري، خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»: «أتوجه بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي لأنه وافق على عرض بردية وزيري 1 في متحف العاصمة الإدارية الجديدة».

 الكشف عن بردية كاملة

وأضاف أنه في ديسمبر 2022 تم الكشف عن بردية كاملة جديدة أُطلق عليها اسم بردية وزيري 2، مشيرًا إلى أن عمليات الاكتشاف استمرت ليتم العثور لاحقًا على برديتي وزيري 3 و4.

وأوضح وزيري أن بردية وزيري 3 موجودة حاليًا داخل المتحف المصري الكبير، لكنها لا تزال في مرحلة الترميم تمهيدًا لعرضها ضمن مقتنيات المتحف الفريدة التي تُجسّد عظمة الحضارة المصرية القديمة.

إضافة علمية وأثرية كبيرة 

وأكد عالم الآثار أن هذه الاكتشافات الجديدة تمثل إضافة علمية وأثرية كبيرة تُبرز الدور الرائد لمصر في مجال البحث والاكتشاف، وتؤكد أن أرض مصر لا تزال تبوح بأسرار حضارتها العريقة يوماً بعد يوم.

وفي سياق آخر قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، إن افتتاح المتحف المصري الكبير غدًا يمثل لحظة تاريخية تعيد مصر إلى صدارة المشهد الثقافي العالمي، مشيرًا إلى أن هذا الصرح العملاق يُجسد رؤية الدولة المصرية الحديثة في الجمع بين «عبق الماضي وروح الحداثة».

افتتاح المتحف المصري الكبير

وأوضح وزيري، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن المتحف الجديد لا يقتصر على كونه مؤسسة لعرض الآثار، بل هو مشروع حضاري ضخم يعكس «عبقرية المصريين في الحفاظ على تراثهم وإبرازه بأحدث الوسائل التكنولوجية»، ليصبح شاهدًا على قدرة مصر على مواكبة المستقبل دون أن تنفصل عن جذورها القديمة.

موقع فريد بين أبو رواش والليشت

وأشارمصطفى وزيري إلى أن المتحف الكبير يتميز بموقع استثنائي وفريد، حيث يُقام على امتداد «جبانة منف الأثرية»، التي تُعد من أقدم وأهم المناطق التاريخية في مصر، وتمتد من «أبو رواش شمالًا إلى الليشت جنوبًا».