خبيرة: المتحف المصري الكبير نقطة انطلاق جديدة لزيادة موارد النقد الأجنبي
قالت سهر الدماطي، الخبيرة المصرفية ، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا تاريخيًا واستثماريًا ضخمًا يفتح آفاقًا واسعة أمام الاقتصاد المصري لتعزيز موارد النقد الأجنبي من أكثر من مسار، مشيرة إلى أن المشروع لا يُعد مجرد صرح أثري، بل منصة اقتصادية عالمية تضع مصر في صدارة خريطة السياحة الدولية.
وأوضحت «الدماطي» في تصريحات خاصة لموقع «نيوز رووم» أن المتحف المصري الكبير سيحدث نقلة نوعية في تدفقات السياحة الأجنبية، حيث من المتوقع أن يشهد زيادة كبيرة في أعداد الزوار القادمين من مختلف دول العالم، وهو ما ينعكس مباشرة على زيادة إيرادات الدولة بالعملات الصعبة من خلال قطاعات الفنادق، النقل الجوي، وخدمات السياحة والترفيه.
وأضافت أن الأثر الاقتصادي سيمتد أيضًا إلى القطاعات المساندة مثل المطاعم، الصناعات الحرفية، والنقل الداخلي، مما يخلق دورة اقتصادية متكاملة ترفع من معدلات التشغيل وفرص العمل.
وأشارت إلى أن نجاح مصر في تنظيم هذا الحدث العالمي بهذا المستوى المتميز يرسل رسالة طمأنينة وثقة للأسواق الدولية، ويعزز من جاذبية الاستثمار في قطاعات السياحة والثقافة والخدمات، مضيفة أن المتحف الكبير سيكون بمثابة واجهة حضارية واقتصادية تجذب المستثمرين والشركات العالمية للمشاركة في مشروعات جديدة في محيط المنطقة الأثرية بالجيزة، بما يدعم الاحتياطي النقدي ويُحسن من ميزان المدفوعات على المدى المتوسط.
ولفت إلى أن افتتاح المتحف في هذا التوقيت يحمل رمزية اقتصادية مهمة، إذ يعكس قدرة الدولة المصرية على تحويل تراثها الثقافي إلى قوة مالية واستثمارية تدعم استقرار الجنيه وتعزز مكانة مصر كمركز سياحي وثقافي عالمي.
يمثل المتحف المصري الكبير نقلة نوعية في السياحة والثقافة والتراث، حيث يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تحكي مسيرة الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ حتى العصر اليوناني الروماني، من بينها مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد منذ اكتشافها قبل أكثر من قرن.
ويُعد الافتتاح الرسمي تتويجًا لسنوات طويلة من العمل الدؤوب والتعاون الدولي، إذ شاركت في تنفيذ المشروع كبرى الشركات العالمية في مجالات التصميم والترميم والإنشاء، ليخرج المتحف في أبهى صورة تجمع بين الطابع المعماري العصري والروح الفرعونية الأصيلة.
الحفل يشهد حضورًا واسعًا لزعماء وقادة من مختلف دول العالم
يشهد الحفل حضورًا واسعًا لزعماء وقادة من مختلف دول العالم، فضلًا عن شخصيات فنية وثقافية بارزة، في حدث وصفته الأوساط الإعلامية العالمية بأنه عرض حضاري يليق بمصر.
وسيكون افتتاح المتحف المصري الكبير بوابة جديدة لتنشيط السياحة وزيادة تدفقات النقد الأجنبي، بجانب كونه منارة للتبادل الثقافي ومركزًا عالميًا للحضارة المصرية القديمة