خبير:المتحف المصري الكبير نقطة تحول لجذب النقد الأجنبي وزيادة العوائد السياحية
قال وليد ناجي، الخبير الاقتصادي، إن افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم يمثل حدثًا اقتصاديًا عالميًا بامتياز، وليس مجرد افتتاح صرح أثري، مشيرًا إلى أن المتحف سيُحدث نقلة نوعية في تدفقات النقد الأجنبي إلى مصر خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح «ناجي» في تصريحات خاصة لموقع «نيوز رووم» أن المتحف المصري الكبير، الذي يُعد الأكبر في العالم المخصص لحضارة واحدة، سيجذب ملايين الزائرين من مختلف دول العالم، ما سيؤدي إلى زيادة واضحة في إيرادات السياحة المصرية، ورفع معدلات الإشغال الفندقي، وتنشيط قطاعات النقل والطيران والخدمات، وهي جميعها روافد رئيسية لدخول العملات الأجنبية.
وأضاف أن المتحف سيساهم كذلك في تنويع مصادر الدخل القومي، من خلال دعم الصناعات المكملة للسياحة مثل البازارات والمنتجات التراثية والمطاعم، فضلًا عن توفير فرص عمل جديدة للشباب في الأنشطة الخدمية والسياحية المحيطة بالمتحف.
وأشار إلى الخبير الاقتصادي أن الدولة المصرية استطاعت أن تحول المتحف إلى وجهة حضارية وسياحية متكاملة، بفضل تصميمه الفريد وموقعه المميز بالقرب من أهرامات الجيزة، مشيرًا إلى أن هذه الميزة ستجعل من المنطقة بأكملها مركز جذب عالمي للسياحة الثقافية، بما يعزز من مكانة مصر على خريطة السياحة الدولية.
المتحف المصري الكبير يمثل استثمارًا استراتيجيًا طويل الأجل
ولفت إلى أن المتحف المصري الكبير يمثل استثمارًا استراتيجيًا طويل الأجل، ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد المصري من خلال زيادة المعروض من النقد الأجنبي وتحسين ميزان المدفوعات، إلى جانب رفع معدلات النمو السياحي وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في القطاعين الثقافي والسياحي.
يشهد العالم حدثًا استثنائيًا طال انتظاره، مع انطلاق حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أحد أكبر وأهم المتاحف الأثرية في العالم، ويُقام عند أقدام أهرامات الجيزة ليجمع بين عظمة الماضي وروعة الحاضر في مشهد حضاري يليق بمكانة مصر التاريخية.
يمثل المتحف المصري الكبير نقلة نوعية في السياحة والثقافة والتراث، حيث يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تحكي مسيرة الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ حتى العصر اليوناني الروماني، من بينها مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد منذ اكتشافها قبل أكثر من قرن.
ويُعد الافتتاح الرسمي تتويجًا لسنوات طويلة من العمل الدؤوب والتعاون الدولي، إذ شاركت في تنفيذ المشروع كبرى الشركات العالمية في مجالات التصميم والترميم والإنشاء، ليخرج المتحف في أبهى صورة تجمع بين الطابع المعماري العصري والروح الفرعونية الأصيلة.
حفل افتتاح المتحف المصري الكبير
كما يتوقع أن يشهد الحفل حضورًا واسعًا لزعماء وقادة من مختلف دول العالم، فضلًا عن شخصيات فنية وثقافية بارزة، في حدث وصفته الأوساط الإعلامية العالمية بأنه عرض حضاري يليق بمصر.
وسيكون افتتاح المتحف المصري الكبير بوابة جديدة لتنشيط السياحة وزيادة تدفقات النقد الأجنبي، بجانب كونه منارة للتبادل الثقافي ومركزًا عالميًا للحضارة المصرية القديمة