سفيرة البحرين بالقاهرة: المتحف المصري الجديد فصل جديد في سجل الحضارة الإنسانية
أكدت فوزية بنت عبد الله زينل، سفيرة مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية والمندوبة الدائمة لدى جامعة الدول العربية، أن افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم السبت يمثل حدثًا حضاريًا وإنسانيًا وعالميًا استثنائيًا بكل المقاييس، لما يجسده هذا الصرح من رمزٍ خالدٍ للتاريخ المصري العريق وتجسيد لعبقرية الإنسان المصري الذي خط أولى صفحات الحضارة على ضفاف نهر النيل.
وأوضحت السفيرة زينل في تدوينة نشرتها عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام أن المتحف المصري الكبير يعيد للعالم بريق التاريخ المصري العظيم، ويبرز قدرة مصر على المزج بين أصالة الماضي وروح الحداثة، وتحويل إرثها الحضاري العريق إلى منارة إلهام لحاضرها ومستقبلها.
وأضافت أن هذا الحدث لا يمثل إنجازًا مصريًا فحسب، بل هو مبعث فخر للعرب والإنسانية جمعاء، لما يعكسه من إيمان مشترك بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية بأن الثقافة جسر للتواصل بين الشعوب، وأن الحضارة هي لغة السلام الدائم، مؤكدة أن من يصون ماضيه يصون مستقبله.
واختتمت السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل كلمتها بالقول: هنيئًا لمصر وللعالم هذا الإنجاز العظيم الذي يضيف فصلًا جديدًا إلى سجل الحضارة الإنسانية، ويؤكد الدور الريادي لمصر في صون التراث الإنساني وترسيخ قيم السلام والحوار بين الثقافات.
افتتاح المتحف المصري الكبير
وتفتتح القاهرة اليوم السبت، الأول من نوفمبر، المتحف المصري الكبير، بعد أكثر من عقدين من العمل المتواصل في إنشائه، في خطوة تستهدف جذب المزيد من الزوار وتنشيط قطاع السياحة المصري الذي تأثر خلال السنوات الماضية.
ويقع المتحف المصري الكبير على هضبة الجيزة بالقرب من الأهرامات الثلاثة وأبو الهول، ليكون أكبر متحف في العالم مكرّس لحضارة واحدة، حيث يضم أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية توثق مختلف مراحل الحضارة المصرية القديمة عبر العصور.
ومن المنتظر أن يشهد حفل الافتتاح حضورًا واسعًا لعدد من القادة والملوك ورؤساء الدول والحكومات، في حدث وصفته الرئاسة المصرية بأنه استثنائي في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية.
ويعد المتحف المصري الكبير من أبرز المشاريع القومية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الحكم في عام 2014، ضمن خطة وطنية شاملة لتحديث البنية التحتية ودعم الاقتصاد المصري بعد فترة من التحديات التي أعقبت ثورة 2011.
وقد جرت الاستعدادات لافتتاح المتحف وسط سرية تامة خلال الأسابيع الماضية، حيث تم إغلاقه مؤقتًا بعد أن كان مفتوحًا جزئيًا للزوار منذ العام الماضي، استعدادًا لتجهيزات الحدث التاريخي.
وشملت أعمال التطوير تجديد المنطقة المحيطة بالمتحف والأهرامات، وإنشاء طرق جديدة ومحطة مترو بالقرب من بوابات المتحف لتسهيل حركة الزوار، إلى جانب افتتاح مطار أبو الهول الدولي الذي يبعد نحو 40 دقيقة عن الموقع، بما يسهم في جعل المنطقة وجهة سياحية عالمية متكاملة تجمع بين عبق التاريخ وروح المستقبل.
