إيمان خليف تُكرم في باريس... تكريم رمزي داخل المسجد الكبير
شهدت باريس تكريم البطلة الأولمبية الجزائرية إيمان خليف في المسجد الكبير، حيث قُلدت "ميدالية الشرف" تقديراً لمسيرتها الرياضية المميزة، مما يعكس الاعتزاز الوطني والرمزية الدينية.
وأبدى عميد مسجد باريس، شمس الدين حفيز، دعمه الكامل للملاكمة الجزائرية إيمان خليف خلال حفل استقبال نظمه المسجد على شرفها، بحضور شخصيات دينية وشباب من الجالية الوطنية والإسلامية بفرنسا.
وتزامن التكريم مع حضورها في أسبوع الموضة بباريس، مما يعزز مكانتها كرمز يجمع بين القوة الرياضية والأناقة الأنثوية، ونالت إشادة واسعة من وسائل الإعلام.
الذهبية الأولمبية
وجاء هذا الحفل احتفاءً بتتويج خليف بالذهبية الأولمبية في باريس قبل سنة، وتقديراً لصمودها في وجه حملة التشكيك والتنمر التي طالتها على خلفية جدل أثارته بعض الشخصيات الدولية حول هويتها الجنسية.
وقال حفيز في كلمته إن خليف "أظهرت صموداً وقدرة وتحدياً نادراً، وهي قيم أساسية في ديننا الإسلامي"، مضيفاً: "إنها نجمة جاءت لتضيء مسجد باريس. كنتِ فعلاً في المستوى ورفعتِ العلم الجزائري عالياً، رغم الضجة التي أحاطت بك، لكنك واجهتِها بشجاعة وكرامة".
من جهتها، عبّرت البطلة الأولمبية إيمان خليف عن تأثرها العميق بهذا التكريم، قائلة: "أنا فرحة جداً، هذه أول مرة أزور فيها مسجد باريس، ولن أنسى جميلكم وكيف وقفتم معي خلال الألعاب الأولمبية، وكيف أحضرتم الناس لمساندتي".
ويأتي هذا الحفل في أجواء تضامن واسعة مع البطلة الجزائرية في ظل استمرار الحملات التي تستهدف إبعادها من عالم الملاكمة النسائية، خاصة بعد أن أصبحت رمزاً للإرادة والتحدي، بتحقيقها إنجازاً تاريخياً للعرب والمسلمين في هذا المجال الرياضي الصعب.
