00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

تزامنا مع افتتاح المتحف المصري.. نيوز روم ترصد أهم المناطق الأثرية بالقليوبية

منطقة اتريب الاثرية
منطقة اتريب الاثرية بالقليوبية

تزامنا مع افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم في احتفالية عالمية ترصد نيوز روم أهم المعالم السياحية والأثرية في محافظة القليوبية.

حيث تعد محافظة القليوبية واحدة من أعرق محافظات دلتا مصر تاريخا وحضارة حيث تمتد جذورها إلى مدينة أتريب الفرعونية التي قامت على أرض بنها الحالية وازدهرت في العصور اليونانية والرومانية والإسلامية مما جعلها إحدى المحافظات الغنية بالمواقع الأثرية التي لم تحظى بعد بما تستحقه من اهتمام أو استثمار وكذلك منطقة تل اليهودية بشبين القناطر التى لم تحى بإى اهتمام على الأخرى.

 وتشير الدراسات الأثرية إلى أن مدينة بنها قد شيدت فوق طبقات أثرية تعود لمدينة أتريب القديمة حيث كشفت أعمال التنقيب عن بقايا حمامات رومانية وقطع فخارية وزجاجية ومقابر ملكية إلا أن معظم هذه الاكتشافات نقلت إلى المتاحف المركزية بالقاهرة أو بقيت داخل مخازن وزارة الآثار دون أن ترى النور داخل المحافظة.

وعلى ضفاف النيل تقف القليوبية شاهدة على حقبة مهمة من تاريخ مصر الحديث من خلال القصور والمنشآت التي شيدها محمد علي باشا ومن أبرزها قصر محمد علي بشبرا الخيمة الذي يعد تحفة معمارية تجمع بين الطرازين الأوروبي والإسلامي ويجسد بداية النهضة الحديثة في العمارة المصرية.

 كما تضم القليوبية محلج محمد علي باشا بالقناطر الخيرية الذي يعتبر من أقدم المحالج الصناعية في مصر والشرق الأوسط وشيد في منتصف القرن التاسع عشر ليخدم صناعة القطن التي كانت عماد الاقتصاد الوطني في ذلك الوقت. وتزيد قناطر محمد علي الخيرية من قيمة المحافظة التاريخية فهي واحدة من أهم المشروعات الهندسية على نهر النيل حيث لعبت دورا مهمًا في تطوير نظم الري والزراعة ولا تزال حتى اليوم مقصدًا رئيسيًا للزوار والعائلات.

ولا يقتصر الإرث الحضاري للقليوبية على الآثار الفرعونية أو القصور الملكية بل يمتد ليشمل مساجد تاريخية وأضرحة وزوايا ترجع للعصور المملوكية والعثمانية إضافة إلى مبانٍ تراثية وأسواق قديمة تعبر عن الحياة الاجتماعية والثقافية للمجتمع في محافظة القليوبية . 

ورغم هذا التنوع التاريخي والثقافي ما زالت المحافظة تفتقر إلى متحف إقليمي يعرض كنوزها الأثرية المكتشفة وهو الحلم الذي يتجدد في وعي أبناء القليوبية الذين يرون في إنشاء متحف أثري ضرورة ثقافية وتاريخية لتوثيق هوية المحافظة وتنشيط السياحة الداخلية وحماية ما تبقى من آثارها من الإهمال أو الاندثار.

ويطالب مثقفو ومؤرخو وابناء المحافظة المهتمون بهذا الشأن بضرورة إعداد حصر شامل لجميع القطع الأثرية التي خرجت من أراضي القليوبية عبر العقود الماضية إلى جانب ترميم المباني التاريخية واستخدام بعضها كمقر مبدئي للمتحف مع وضع خطة لإنشاء مسار سياحي وثقافي يربط بين قصر محمد علي بالقناطر الخيرية وقناطر النيل ومنطقة أتريب الأثرية بما يسهم في تحويل المحافظة إلى مقصد ثقافي وسياحي مهم في دلتا مصر.

 ويرى الأهالي أن هذا المشروع لن يحفظ التاريخ فحسب بل سيعيد تقديم القليوبية كإحدى المحافظات القادرة على الجمع بين موقعها الجغرافي المتميز وإرثها الحضاري الفريد الذى يهتز ابناءها به ويكون أن استمرار تجاهل هذا الموروث الحضاري والأثري والفكري سينعكس سلبا على المحافظة.

تم نسخ الرابط