استغاثة أهالي الزرقا بدمياط انتشار ورد النيل الذي يهدد الأراضي الزراعية
اطلق عدد من أهالي مركز الزرقا بمحافظة دمياط ، استغاثة عاجلة للجهات المعنية بسبب الانتشار الكبير لورد النيل في الترع والمجاري المائية بمنطقة التبرع وعدد من القرى المجاورة مما تسبب في إعاقة حركة المياه وتراجع منسوبها بصورة تؤثر سلبا على عمليات الري وتهدد المحاصيل الزراعية التي يعتمد عليها المزارعون في تلك المناطق.
واكد الأهالي أن نبات ورد النيل تكاثر بشكل غير مسبوق خلال الأسابيع الماضية حتى غطى مساحات واسعة من الترع واصبح يعيق تدفق المياه بصورة كبيرة موضحين أن هذا الوضع تسبب في معاناة شديدة للفلاحين الذين يواجهون صعوبة في ري أراضيهم خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة التي تزيد من حاجة الأراضي للمياه.
وقال بعض المزارعين انهم حاولوا إزالة كميات من ورد النيل بجهود ذاتية لكنهم لم يتمكنوا من السيطرة عليه بسبب سرعته في الانتشار مشيرين إلى أن النبات يتضاعف خلال أيام قليلة ويعيد تغطية المساحات التي يتم تنظيفها مما يستلزم تدخلا سريعا من الجهات المختصة باستخدام المعدات الثقيلة أو فرق التطهير التابعة للري
كما أوضح عدد من أهالي منطقة التبرع أن ورد النيل لا يقتصر خطره على تعطيل الري فقط بل يؤدي إلى انسداد الممرات المائية وتجمع الحشرات والبعوض فضلا عن التسبب في تعفن المياه وانبعاث روائح كريهة تؤثر على البيئة وصحة السكان مؤكدين أن استمرار هذه الظاهرة يهدد موسم الزراعة الشتوي المقبل ويعرض المحاصيل للتلف
وطالب الأهالي المسؤولين بمديرية الري بمحافظة دمياط بسرعة التدخل وتطهير الترع والمصارف من ورد النيل وتنفيذ حملة موسعة لإزالته من الجذور قبل أن يمتد إلى مناطق جديدة مع ضرورة المتابعة المستمرة لمنع تكرار المشكلة خصوصا في القرى الزراعية التي تعتمد كليا على مياه الترع في الري والشرب للحيوانات
واكد عدد من الأهالي أن مثل هذه المشكلات تحتاج الى تدخل عاجل وتنسيق بين الجهات المعنية بالري والزراعة والوحدات المحلية حتى لا تتفاقم الأزمة وتؤدي إلى خسائر اقتصادية للفلاحين مشيرين إلى أن ورد النيل اصبح يشكل خطرا بيئيا وزراعيا يستدعي التحرك الفوري لإنقاذ الأراضي والمحاصيل قبل فوات الأوان
ويأمل سكان الزرقا أن تجد استغاثتهم صدى لدى المسؤولين في المحافظة حتى تعود المياه إلى مجاريها الطبيعية وتستقر أحوال الري والزراعة التي تمثل شريان الحياة الرئيسي لأهالي المنطقة




