عقب إعلان مشاركتها بافتتاح المتحف المصري.. من هي السوبرانو المصرية فاطمة سعيد؟
                            تعود السوبرانو المصرية العالمية فاطمة سعيد، غدًا السبت، لتقف مجددًا على مسرح المتحف المصري الكبير، ولكن في مناسبة مختلفة تمامًا هذه المرة، ستشارك فاطمة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير رسميًا بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من رؤساء وزعماء دول العالم، لتسجل لحظة جديدة في مسيرتها الفنية الحافلة بالألقاب والإنجازات.
رحلة فنية بدأت في مصر وتألقت عالميًا
وُلدت فاطمة سعيد في القاهرة عام 1991، ونشأت في بيئة محبة للفن والثقافة، حيث درست في مدرسة ألمانية بالقاهرة. بدأ حبها للموسيقى الكلاسيكية منذ سن مبكرة، حين بدأت رحلتها مع الغناء في سن الرابعة عشرة على يد السوبرانو نيفين علوبة في مدرسة الأوبرا المصرية ولم تكن تلك البداية سوى تمهيد لمستقبل واعد في عالم الغناء الأوبرالي، حيث أثبتت فاطمة أن الصوت المصري يمكنه أن يحقق النجاح العالمي.

بعد ثلاثة أشهر من بدء دراستها في الأوبرا المصرية، شاركت فاطمة في حفل عيد الميلاد بدار الأوبرا المصرية عام 2005، ليكون ذلك بداية لمشوارها الفني الطويل. في عام 2009، انتقلت فاطمة إلى ألمانيا لدراسة الغناء في جامعة هانس آيسلر للموسيقى في برلين، لتتخرج عام 2013 ببكالوريوس الموسيقى.
كما تلقت منحة دراسية من دار الأوبرا الشهيرة "لا سكالا" في ميلانو، لتصبح أول سوبرانو مصرية تنضم إلى هذه المؤسسة العريقة، وهو إنجاز يعكس مستوى تميزها على الساحة العالمية.
تألق عالمي وحضور لافت على أكبر المسارح
منذ انطلاقتها في أوروبا، تألقت فاطمة سعيد على أشهر المسارح العالمية، حيث قدمت أدوارًا أوبرالية مميزة، مثل "بامينا" في "الناي السحري" بمسرح لا سكالا في ميلانو، و"وزيرلينا" في "دون جيوفاني" لموتسارت كما أدت أعمالًا لكبار المؤلفين مثل رافيل وموتسارت وفوري.
قدمت فاطمة أيضًا حفلات على أكبر المسارح مثل بي بي سي برومز في لندن، وكونسيرت جيباو في أمستردام، ودار الأوبرا الملكية بمسقط، وجيواندهاوس في لايبزيغ، حيث لاقت إشادات واسعة من النقاد والجمهور.

العودة إلى المتحف المصري الكبير
كانت فاطمة سعيد من أوائل الأصوات التي صدحت داخل المتحف المصري الكبير قبل افتتاحه الرسمي، حيث أحيت في 19 يناير 2023 أول حفل جماهيري عالمي على أرض المتحف، بصحبة المايسترو نادر عباسي وأوركسترا الاتحاد الفيلهارموني.
وعلى الرغم من أنها قد غنت في دول عديدة حول العالم من الصين إلى أمريكا، إلا أن الغناء في وطنها له طعم خاص، كما عبّرت في حفلها الأول، قائلة: "مبسوطة إني موجودة في مصر وبغني في مكان عظيم زي المتحف المصري الكبير بالرغم من إني بغني في دول كثيرة، إلا إن الغناء في مصر له طعم مختلف ومميز، وشرف كبير ليا إني مصرية وبغني على أرض بلدي."
لحظة فخر جديدة في مسيرتها
الآن، وبعد عامين من تألقها الأول في المتحف، تعود فاطمة سعيد لتكون جزءًا من لحظة تاريخية جديدة، حيث ستشارك في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير رسميًا، لتسجل بذلك صفحة جديدة من الفخر الوطني في مسيرتها الفنية العالمية
تجسد فاطمة سعيد اليوم صورة للفنانة المصرية التي تمكنت من الجمع بين الأصالة والحداثة، وبين الجذور الثقافية والطموحات العالمية، لتظل رمزًا من رموز الفخر والإنجاز الفني.