00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

من الملك فؤاد إلى المتحف الكبير.. رحلة العملات التذكارية في ذاكرة مصر|خاص

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ليست مجرد نقود معدنية تُطرح للتداول المحدود، بل صفحات من التاريخ تُخلّد على وجوهها رموزًا لأمة، وشخصيات صنعت مجدها، وأحداثًا شكلت وجدانها،  إنها العملات التذكارية التي يصدرها البنك المركزي المصري من وقت لآخر، لتوثّق مسيرة الوطن في مناسبات خالدة، وتصبح مع مرور الزمن تحفًا نادرة تجمع بين القيمة المادية والرمزية والفنية.

 ومن خلال مسح قام برصدة موقع «نيوز رووم » من خلال الوثائق التاريخية،  بدأت رحلة العملات التذكارية في مصر في عشرينيات القرن الماضي، حين أصدر الملك فؤاد الأول أول عملة تذكارية بمناسبة مرور مئة عام على وفاة محمد علي باشا، مؤسس الدولة الحديثة، ثم تتابعت الإصدارات في عهود لاحقة لتسجل محطات بارزة في تاريخ البلاد، مثل ثورة يوليو 1952، وبناء السد العالي، وتحرير سيناء، وافتتاح قناة السويس الجديدة.

ووفقًا للرصد أنه مع الجمهورية الجديدة، أعاد البنك المركزي المصري الاهتمام بهذا النوع من العملات، ليصدر عملات تذكارية بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومرور 150 عامًا على إنشاء دار الأوبرا المصرية، وغير ذلك من الأحداث التي تُبرز الهوية المصرية الحديثة.

في خطوة تُجسّد عُمق الحضارة المصرية وتاريخها الممتد، أصدر البنك المركزي المصري مجموعة من العملات التذكارية الخاصة بالمتحف المصري الكبير، الذي يُعد أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة.

وجاءت العملات لتوثّق هذا الحدث العالمي الذي ينتظره المصريون والعالم أجمع، فحملت تصاميمها رموزًا فرعونية دقيقة تمثل توت عنخ آمون وتمثال رمسيس الثاني وواجهة المتحف المهيبة المطلة على الأهرامات.

وتنوّعت الإصدارات بين عملات من الفضة والنيكل والذهب لتناسب مختلف فئات الهواة والمقتنين، وجاءت بتغليف فاخر يحمل شعار المتحف، في رسالة واضحة بأن مصر لا تكتفي بحفظ آثارها في قاعات العرض، بل تخلّدها أيضًا على وجوه العملات.

وفي تصريحات صحفية سابقة كشف البنك المركزي إن الهدف من هذه الإصدارات هو “توثيق حدث افتتاح المتحف المصري الكبير باعتباره إنجازًا حضاريًا عالميًا، يربط بين ماضي مصر العريق ومستقبلها الحديث.”

وقد لاقت هذه العملات إقبالًا واسعًا من المهتمين داخل مصر وخارجها، وأصبحت تُعرض في متاجر الهدايا بالمتحف نفسه، لتُشكّل قطعة فنية وتاريخية تحمل عبق الماضي وتُجسّد فخر الحاضر.

وفي سياق متصل قال أشرف غراب الخبير الاقتصادي أشرف غراب أن العملات التذكارية أصبحت تمثل استثمارًا آمنًا لهواة الجمع والمقتنين، إذ تزداد قيمتها مع مرور الوقت نظرًا لندرتها المحدودة.

واوضح «غراب» في تصريحات صحفية لموقع «نيوز رووم» أن بعض العملات التذكارية المصرية التي طُرحت بسعر 100 جنيه عند إصدارها، تُباع الآن في المزادات بأضعاف هذا المبلغ، خاصة الإصدارات الأولى التي تعود إلى فترات تاريخية نادرة.

وأضاف أن هذه العملات تساهم في الترويج للثقافة المصرية خارج الحدود، إذ يحرص السياح والزائرون على اقتنائها كتذكار رمزي من بلد الحضارة، مما يجعلها أداة دبلوماسية ثقافية واقتصادية في آن واحد.

أختيار الرموز بعناية، فنمزج بين الموروث الفرعوني والعصر الحديث

وأشار إلى أن  البنك المركزي وزارة المالية تقوم بأختيار الرموز بعناية، فنمزج بين الموروث الفرعوني والعصر الحديث، وتبرز معالم مثل الأهرامات، ومعبد حتشبسوت، وتمثال نهضة مصر، لتكون رسالة خالدة للأجيال."

ولفت إلى أن العملات الجديدة أصبحت تُصمم وفق أحدث التقنيات لضمان دقة التفاصيل ومنع التقليد، كما تُصنع من معادن متعددة مثل الفضة والنيكل والنحاس، وأحيانًا الذهب في الإصدارات الفاخرة.

وأكد أن العملات التذكارية تلعب دورًا غير مباشر في دعم القوة الناعمة المصرية، إذ تمثل قطعة فنية صغيرة تخرج من مصر لتستقر في متاحف ومجموعات لهواة جمع النقود حول العالم، ما يجعلها وسيلة فعالة لترويج التاريخ المصري بطريقة غير تقليدية.

مع دخول مصر مرحلة التحول الرقمي وإصدار الجنيه الرقمي مستقبلاً، تظل العملات التذكارية شاهدًا ماديًا على التاريخ، وجسرًا بين الماضي والمستقبل.

 

العملات التذكارية 
العملات التذكارية 
تم نسخ الرابط