شيريهان والعودة الكبرى .. تفاصيل ظهور «أيقونة مصر» فى حفل افتتاح المتحف الكبير

تستعد النجمة الكبيرة شريهان للظهور على المسرح بشكل استثنائي في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي سيُقام مساء اليوم السبت، في حدث تاريخي سيسجله العالم في ذاكرته.

عودة لامعة بعد غياب طويل

ستكون شريهان، التي غابت عن الساحة الفنية لفترة طويلة، أحد أبرز مفاجآت هذا الحفل الذي يترقبه الجميع، حيث ستطل من تحت المسرح في مشهد مبهر، لتبدأ فقرتها الاستعراضية المنتظرة في عرض فني يحمل توقيعها الخاص، ويعيد للأذهان ذكريات عروضها الاستعراضية الشهيرة التي شكلت جزءًا لا يتجزأ من ذاكرة الفن المصري.

مفاجأة فنية في ليلة تاريخية

يعد ظهور شريهان في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير أحد أبرز اللحظات التي سيحتفل بها الجمهور، حيث يجمع الحفل بين الثقافة والتاريخ والفن في واحدة من أكبر الفعاليات التي يشهدها العالم.هذا الحدث الضخم سيحضره الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من رؤساء وملوك الدول من مختلف أنحاء العالم، ليكون مناسبة فنية وثقافية فريدة من نوعها.

على مدار الأسابيع الماضية، تم التحضير لهذه الفقرة الاستعراضية بتكتم شديد، حيث عمل فريق فني ضخم من المصممين والمخرجين والمهندسين المتخصصين في الإضاءة والمؤثرات الخاصة على إعداد عرض استثنائي يتناسب مع حجم الحدث الذي يمثل فخرًا لكل مصري.

الفقرة التي ستقدمها شريهان، والتي تم دمج الاستعراض فيها مع الحركة والموسيقى والإضاءة، ستأخذ الجمهور في رحلة من الإبهار البصري، مذكّرةً بأجواء عروضها الشهيرة التي جعلت منها أيقونة الفن الاستعراضي في مصر.

شريهان: أيقونة الفن الاستعراضي

شريهان، التي تعد واحدة من أبرز النجوم في تاريخ الفن الاستعراضي المصري، وُلدت في القاهرة في 6 ديسمبر 1964.

بدأت حياتها الفنية في سن مبكرة، حيث كانت تقدم عروضًا على المسرح منذ أن كانت في الرابعة من عمرها، قبل أن تصبح واحدة من أكبر أيقونات الفوازير الرمضانية خلال الثمانينات والتسعينات وتميزت شريهان بقدرتها الفائقة على الجمع بين الرقص الاستعراضي والموسيقى والغناء، مما جعلها أيقونة لا تُنسى في ذاكرة الأجيال.

على الرغم من أن شريهان درست الحقوق، إلا أن حبها للفن دفعها للالتحاق بالمدارس الفنية في باريس، حيث تلقت دروسًا في الرقص التعبيري والباليه وسرعان ما اكتشفها الفنان الراحل عبد الحليم حافظ وهي طفلة، وذلك من خلال شقيقها عمر خورشيد، لتبدأ مسيرتها الفنية في سن مبكرة وكانت أولى أعمالها في السينما من خلال فيلمي "ربع دستة أشرار" و"قطة على نار" عام 1978، ليكونا بداية انطلاقتها في عالم الفن.

الاستعراضات والفوازير: نقطة التحول الكبرى

جاءت النقلة النوعية في مسيرة شريهان مع مشاركتها في فيلم "الخبز المر" عام 1982 أمام الفنان الراحل فريد شوقي، لتثبت قدرتها على تقديم أدوار متميزة ومؤثرة  لكن البداية الحقيقية لشريهان كأيقونة استعراضية كانت في عام 1985، عندما بدأت في تقديم الفوازير الرمضانية، حيث استطاعت أن تحتل مكانة متميزة بفضل أدائها الاستعراضي المبهر.

منذ تلك اللحظة، أصبحت شريهان رمزًا للبراعة الفنية في عالم الاستعراض، حيث قدمت العديد من الفوازير الناجحة على مدار السنوات، ولا تزال العروض التي قدمتها حاضرة في أذهان الجمهور حتى اليوم.

عرفت شريهان أيضًا بقدرتها على تقديم شخصيات متنوعة في المسرحيات الاستعراضية، مثل "سك على بناتك" و"علشان خاطر عيونك" عام 1989، بالإضافة إلى مسرحية "المهزوز" هذه المسرحيات شكلت علامة فارقة في مسيرتها الفنية، حيث استطاعت أن تقدم خليطًا من الكوميديا والدراما والموسيقى بطريقة ساحرة وراقية.

الغياب والعودة الكبرى

على الرغم من النجاحات الكبيرة التي حققتها شريهان في مسيرتها الفنية، توقفت عن العمل الفني في عام 2002 بسبب معاناتها من مرض أثر على قدرتها على الأداء. 

لكن شريهان لم تغب عن قلوب جمهورها، وعادت إلى الساحة الفنية بعد غياب طويل في أول أيام رمضان عام 2021 من خلال إعلان تلفزيوني لشركة فودافون، مما أثار حماس محبيها الذين انتظروا هذا الإعلان بفارغ الصبر.

شريهان: العودة من المتحف المصري الكبير

اليوم، تعود شريهان لتطل من جديد على جمهورها في حدث تاريخي يليق بمسيرتها الفنية الرفيعة. فقرتها الاستعراضية في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير ستكون بمثابة تتويج لمسيرتها الفنية الطويلة والمليئة بالإنجازات وعودتها إلى المسرح، هذه المرة على مسرح هذا المعلم الثقافي العالمي، تعد واحدة من اللحظات البارزة في تاريخ الفن المصري المعاصر.