«إعلام القليوبية»:افتتاح المتحف المصري الكبير حدثا عالميا استثنائيا

أكدت ريم حسين عبد الخالق مدير مجمع إعلام القليوبية ، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يعد حدثا عالميا استثنائيا يعكس ريادة مصر الحضارية ودورها المحوري في صون التراث الإنساني مشيرة إلى أن هذا الافتتاح يجسد رؤية الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في بناء الجمهورية الجديدة على أسس من الهوية الوطنية والاعتزاز بالتاريخ.

افتتاح المتحف المصري الكبير حدثا عالميا استثنائيا 

وأوضحت أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح لعرض الآثار بل منصة حضارية متكاملة تعيد سرد قصة مصر عبر العصور وتقدم نموذجا فريدا يمزج بين الأصالة والتطور التكنولوجي في العرض المتحفي إلى جانب ما يقدمه من خدمات ثقافية وسياحية عالمية المستوى.

وأضافت أن هذا الحدث يحمل رسائل سامية تعزز الانتماء والفخر بالوطن وتسهم في دعم صورة مصر عالميا كقوة ناعمة تمتلك إحدى أعرق الحضارات في تاريخ الإنسانية.

واختتمت تصريحها مؤكدة أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة تاريخية فارقة باعتباره أحد أكبر وأهم الصروح الثقافية والحضارية في العصر الحديث حيث يجسد عظمة الحضارة المصرية الخالدة وعبقرية الإنسان المصري عبر الأزمنة، ويعزز مكانة مصر كعاصمة للتاريخ والثقافة والفن.

يذكر ان المتحف المصري الكبير يقع على بوابة هضبة الجيزة أمام الأهرامات على مساحة تتجاوز 500 ألف متر مربع. ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية توثق مختلف العصور الفرعونية من الدولة القديمة وحتى العصر المتأخر في عرض متحفي هو الأضخم من نوعه عالميا.

حيث تتصدر مقتنيات المتحف المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تعرض لأول مرة مجتمعة في مكان واحد بالإضافة إلى المركب الشمسي للملك خوفو وتمثال رمسيس الثاني الذي يستقبل الزوار في البهو العظيم إلى جانب معامل ترميم تُعد الأكبر في الشرق الأوسط.

وتشهد مصر استعدادات مكثفة لإنجاح حفل الافتتاح حيث تم إعلان اليوم إجازة رسمية وتطبيق خطة أمنية ولوجستية متكاملة لتأمين الوفود العالمية والمناطق المحيطة بالمتحف.

ويحضر الاحتفال عدد من قادة الدول والملوك وممثلي العائلات الملكية والشخصيات الثقافية العالمية في رسالة تعكس مكانة مصر الحضارية والدبلوماسية. 

ويتضمن برنامج الافتتاح عروضا فنية وموسيقية مستوحاة من التراث المصري بالإضافة إلى عروض ضوئية مبهرة على واجهة المتحف والأهرامات، تجسد رحلة الحضارة المصرية من الماضي إلى المستقبل حيث لا يمثل افتتاح المتحف المصري الكبير مجرد حدث أثري بل هو إعلان عن عودة مصر لتتصدر المشهد الثقافي العالمي فهو مشروع يجمع بين عبقرية البناء المصري القديم وروح الابتكار الحديث ليصبح مركزا عالميا للثقافة والسياحة والتعليم وشاهدا على أن مصر لا تزال قادرة على أن تبهر العالم كما فعلت قبل آلاف السنين.