وسيم السيسي: المصريون القدماء بنوا الأهرامات بواسطة علوم هندسية ورياضية دقيقة
أكد الدكتور وسيم السيسي، المفكر والباحث في علم المصريات، أن الأهرامات لم تُبنى بواسطة كائنات فضائية أو حضارات مجهولة، وإنما هي نتيجة علم ومعرفة دقيقة لدى المصريين القدماء، مشددًا أن الدراسات الحديثة أثبتت أن القدماء استخدموا مفاهيم هندسية ورياضية متقدمة، من بينها النسبة المعروفة بـ “باي 3.14"، منذ أكثر من 3000 عام قبل الميلاد.
وشدد الدكتور وسيم السيسي في مداخلة ببرنامج "سؤال مباشر" على قناة “العربية” على أن ما ورد في كتب مثل "عجلات الآلهة" للكاتب إريك فون دانكن، الذي روج لفكرة أن الأهرامات بنتها كائنات فضائية، لا يستند إلى أي أساس علمي، مؤكدًا أن الأدلة المادية والوثائقية والبرديات القديمة تثبت أن المصريين القدماء هم من صمم وبنى هذه المنشآت العظيمة.
وأوضح السيسي أن أربعة علماء معاصرين جمعوا 36 بردية أصلية تحتوي على علوم رياضية دقيقة متعلقة بالدائرة والمثلث الذهبي، مشيرًا إلى أن هذه الوثائق تظهر أن المصريين القدماء كانوا قادرين على حساب النسبة التقريبية لـ باي 3.14، وهي النسبة التي تُعتبر حجر الزاوية في كثير من المعادلات الرياضية الحديثة.
وأشار السيسي إلى بردية محفوظة في الفاتيكان، تعود إلى عصر تحتمس الثالث، وتوثق ظهور ظاهرة نادرة لأجسام فضية لامعة في السماء، مؤكدًا أن وصف هذه الظاهرة بالنادرة يدل على أنها لم تكن متكررة، وبالتالي لا يمكن ربطها ببناء الأهرامات أو بأي نشاط للكائنات الفضائية.
ولفت إلى أن المؤرخ المصري القديم مانيتون ذكر في أعماله عصورًا تمتد لأكثر من 30 ألف سنة قبل الأسرات، مستندًا في ذلك إلى بردية تورين الإيطالية التي تسجل قوائم الملوك منذ عصور ما قبل الأسرات، وهو ما يوضح أصالة الحضارة المصرية وعراقتها وتاريخها الطويل قبل ظهور الأسرات.
وأكد السيسي أن هناك العديد من الأسرار التي لم تُكشف بعد، مشيرًا إلى أن 70% من الآثار المصرية ما زالت مدفونة في باطن الأرض، كما أن كمية هائلة من البرديات القديمة أُحرقت عبر العصور واستخدمت كوقود للأفران، ما أدى إلى فقدان جزء كبير من المعرفة القديمة.
ولفت إلى اكتشاف مذهل في مجال الطب وجراحة العظام لدى المصريين القدماء، حيث تم العثور على مسمار حلزوني في ركبة مومياء يعود إلى نحو 3000 عام، ما يثبت مدى التقدم الطبي الذي بلغوه في ذلك الوقت.
وأكد المفكر والباحث في علم المصريات أن الدولة المصرية تحتفظ بعدد من الاكتشافات والأسرار الأثرية التي لم يحن الوقت للكشف عنها بعد، موضحًا أن الإعلان عنها سيتم في الوقت المناسب، مثلما حدث مع مقبرة توت عنخ آمون، مع التأكيد على أن هذه الاكتشافات تحظى برعاية وحماية رسمية كاملة قبل عرضها للعالم.