«500 قناة فضائية».. زاهي حواس: العالم كله يترقب افتتاح المتحف المصري الكبير

قال عالم الآثار الدكتور زاهي حواس إن العالم بأسره يركز أنظاره على مصر، في افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكداً أن هناك أكثر من 500 قناة إعلامية تغطي الحدث مباشرة، بالإضافة إلى شاشات عملاقة في مختلف أنحاء العالم تتابع كل لحظة من فعاليات الافتتاح.

وأوضح حواس أن هذا الحدث ليس مجرد افتتاح لمتحف، بل هو لحظة تاريخية تجذب اهتمام العالم كله، لما يمثله المتحف من قيمة ثقافية وحضارية، مشيراً إلى أن مصر تقدم للعالم تحفة ثقافية لا مثيل لها.

متحف فريد من نوعه

وصف الدكتور زاهي حواس المتحف بأنه مؤسسة ثقافية تعليمية سياحية متكاملة، مشيراً إلى أن تصميمه وتجهيزاته وأقسامه تجعله يختلف عن أي متحف آخر حول العالم. 

وقال إن المتحف يحتوي على أحدث وسائل العرض والتكنولوجيا التفاعلية، ويتيح للزوار تجربة فريدة تجمع بين الثقافة والتاريخ والترفيه.

وأكد حواس أن المتحف يمثل صرحاً حضارياً يروي قصة مصر منذ العصور الفرعونية وحتى العصر الحديث، ويشكل منصة تعليمية للطلاب والباحثين والزوار من كل أنحاء العالم، مشدداً على أنه سيصبح وجهة سياحية رئيسية لكل من يزور مصر.

كواليس نقل تمثال رمسيس

وكشف الدكتور زاهي حواس عن كواليس عملية نقل تمثال رمسيس الكبير، مشيراً إلى صعوبتها الكبيرة، وقال: "لو وقع التمثال كنا كلنا هنعمل إيه؟.. كنا كلنا هنمشي"، في إشارة إلى حجم المسؤولية والخطر خلال هذه العملية الدقيقة.

وأشار إلى أن اللحظات كانت مشحونة بالعاطفة، حيث كانت بعض النساء يرافقن التمثال أثناء نقله ويحدثنه قائلات: "هتوحشنا يا حبيبي"، مؤكداً أن هذه اللحظات كشفت عن عمق ارتباط المصريين بآثارهم وتاريخهم.

وأوضح حواس أن هذه العملية تمت بحذر ودقة متناهية، باستخدام أحدث المعدات والتقنيات لضمان سلامة التمثال التاريخي، وأنها عكست قدرة مصر على التعامل مع تراثها الحضاري بأعلى مستويات الاحترافية.

لحظة تاريخية للعالم

واختتم الدكتور زاهي حواس حديثه بتأكيد أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل نقطة تحول في تاريخ السياحة والثقافة في مصر، وأنه سيكون مركزاً عالمياً للبحث والتعليم والمعرفة، يجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل في مكان واحد.

وأضاف أن الحدث فرصة لكل المصريين والعالم للاحتفاء بالحضارة المصرية العريقة، مؤكدًا أن العالم كله يترقب هذه اللحظة التاريخية بكل اهتمام وإعجاب.